وتمثل الجزائر 15.4 في المائة من السوق الأوروبية للقمح، متقدمة على المملكة العربية السعودية التي استوردت خلال الفترة عينها 568 ألف طن. ومن أصل ما استوردته الجزائر من قمح أوروبي، يمثل القمح الفرنسي حصة الأسد بـ 70 في المائة.
وتستورد الجزائر ما يعادل 40 في المائة من إنتاج القمح الفرنسي، وتعتبر ثاني زبون رئيسي للمحصول الفرنسي بعد مصر، ويقدّر معدل الاستيراد بـ4.6 ملايين طن سنويًا.
ويرى متابعون احتمال توجّه الجزائر إلى مصادر تموين أخرى، ومن المتوقع أن تواجه فرنسا، المورّد الرئيسي للجزائر، منافسة من رومانيا، علمًا أن قطاع إنتاج القمح الليّن يشهد ارتفاعًا في مستويات الإنتاج العالمي تفوق 5 في المائة، وعلى رأس الدول التي تشهد نمواً في الإنتاج روسيا، أوكرانيا، البرازيل، الأرجنتين وغيرها.
وسجلت حصّة القمح الفرنسي في الجزائر تراجعًا في السنوات الأخيرة، ويعود ذلك إلى ارتفاع النسبي في الإنتاج المحلّي، ودخول متعاملين آخرين كالأرجنتين وبعض الشحنات من أوكرانيا.
وفي المقابل، نجحت الجزائر في تسجيل رقم قياسي في إنتاج القمح سنة 2018 بلغ 60.5 مليون قنطار من القمح (6 ملايين طن)، بمساحة مروية تقدر بـ200 ألف هكتار، حسب أرقام وزارة الزراعة الجزائرية، مقابل 3.5 ملايين طن السنة ما قبل الماضية و3.4 ملايين طن سنة 2016.