ليرة لبنان تعمّق خسائرها غير مكترثة بالحكومة الجديدة

24 يناير 2020
اعتصام أمام مقر "جمعية مصارف لبنان" (حسين بيضون/العربي الجديد)
+ الخط -
لا ينفك الصرّافون يتلاعبون بالدولار في لبنان غير عابئين بالارتياح النسبي الذي أوجه تشكيل حكومة تكنوقراط جديدة برئاسة حسّان دياب، فرفعوا سعر الدولار قبل ظهر اليوم الجمعة إلى 2220 ليرة حداً أقصى و2180 ليرة حداً أدنى، رغم تحديد نقابتهم 2000 ليرة سقفاً للتداول.

التاجر خليل الأحمد أكد لـ"العربي الجديد" أنه اشترى بضعة آلاف من الدولارات بسعر 2200 ليرة صباحاً، قبل أن يرتفع الدولار لاحقاً أكثر في السوق الموازية، رغم أن السعر الرسمي المثبت من "مصرف لبنان" المركزي يبلغ متوسّطه 1507.5 ليرات.

أحد الصرّافين أوضح أن متوسّط السعر في السوق الموازية (عند الصرّافين) يبلغ اليوم 2150 ليرة، ما يعني أن سعر الدولار ارتفع 2.4% عمّا كان عليه أمس الخميس، وبزيادة تناهز 43% عن التسعيرة المتداولة بين المصارف التجارية الملتزمة تقريباً بسعر الصرف الرسمي.
وغذّت تصريحات لوزير المالية الجديد، الخبير الاقتصادي غازي وزني، المخاوف من عجز "مصرف لبنان" والحكومة الجديدة عن ضبط فلتان العملة الأميركية في سوق الصرافين، عندما قال في تصريحات الخميس إن من الصعب، إن لم يكن مستحيلاً، في الوقت الحاضر، إرجاع سعر الصرف إلى ما كان عليه قبل الأزمة.

وكانت نقابة الصرافين قالت في بيان عقب تشكيل الحكومة إنها حددت بالتنسيق مع المصرف المركزي، سقفاً لسعر الدولار عند 2000 ليرة بالحد الأقصى، لينخفض فعلاً إلى هذا السعر وأقل في الليلة نفسها وفي صباح اليوم التالي، قبل أن يعاود صعوده من جديد دونما محاسبة فاعلة من أي طرف في السلطات المعنية.
المساهمون