وقال الأمين العام للاتحاد عبد المجيد سيدي سعيد في بيان صدر عنه وصل إلى "العربي الجديد" إن "الاتحاد يرحب بدعوة الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش لتطبيق المادة 102 من الدستور وهي المادة التي تحدد إجراءات استقالة الرئيس أو إعلان أنه غير لائق للحكم".
ويعد الاتحاد العام للعمال الجزائريين أكبر تكتل عمالي في البلاد، إذ تنضوي فيه أكثر من 30 نقابة، ممثلة لحوالي مليون عامل.
وارتبط اسم سيدي سعيد بالعديد من ملفات فساد التي فجرت في الجزائر، وخارجها، خاصة في فضيحة "الخليفة بنك"، حيث وضع سيدي سعيد اشتراكات العمال في حساب جار باسمه، وظل يستفيد من نسب الفائدة، حتى أعلن البنك إفلاسه سنة 2008.
وكانت نقابات عدة قد نظمت في الأسبوعين الماضيين وقفات احتجاجية عدة، تطالب فيها باستقالة الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي سعيد، المقرب من شقيق الرئيس بوتفليقة، وصديق الرجل الأول في الكارتل المالي علي حداد، الذي كشفت مصادر متطابقة لـ "العربي الجديد" أنه سيقدم استقالته من على رأس منتدى رؤساء المؤسسات الذي يعد أكبر تكتل لرجال الأعمال الجزائريين، وذلك السبت المقبل خلال الاجتماع الاستثنائي للمجلس التنفيذي للمنتدى.
وتأتي استقالة علي حداد استجابة لضغط داخل تكتل رجال الأعمال، بعد ارتفاع أصوات مؤيدة للحراك الشعبي، أدت الى انسحاب العديد من رجال الأعمال في مقدمتهم نائب على حداد، ورجل الأعمال عمر بن عمر، بالإضافة لرجل الأعمال حسان خليفاتي.