أعلنت الخطوط الجوية القطرية، اليوم الثلاثاء، إيقاف رحلاتها الجوية لبعض المدن الموبوءة بكورونا، مثل نيويورك ومدريد وبرشلونة، ضمن إجراءات احترازية تتخذها الشركة لمنع تفشي الفيروس.
وأكدت نائب الرئيس التنفيذي للتسويق وشؤون الإعلام سلام الشوا، في مؤتمر صحافي عقدته الليلة مع الرئيس التنفيذي للعمليات في مطار حمد الدولي، بدر المير، أن الخطوط القطرية، تتخذ الإجراءات كافة لسلامة المسافرين وطواقم الضيافة لديها.
وأضافت أن الخطوط القطرية قامت بدورها الاجتماعي خلال هذه الأزمة، ونقلت أكثر من 300 طن من المساعدات الطبية للصين وإيران وعدد من الدول مجانا، وكثفت رحلات الشحن الجوي لنقل المواد الغذائية إلى قطر.
وقالت الشوا إن الخطوط الجوية القطرية، ستتكفل بنقل عشرات الطلاب العُمانيين العالقين في كل من بريطانيا والولايات المتحدة وإعادتهم إلى بلادهم، كما فعلت مع رعايا بعض الدول الذين تقطعت بهم السبل أثناء الأزمة، مشيرة إلى أن حكومات بريطانيا وفرنسا وألمانيا، قدمت الشكر لدولة قطر على جهودها بهذا الصدد.
ولفتت إلى أن طواقم الضيافة يتم إخضاعهم للفحص الطبي قبل كل رحلة، وبمجرد الشك في أن أحد المسافرين مشتبه في إصابته بكورونا، يتم وضع الطاقم كاملا في الحجر الصحي، وأنه يجري تعقيم طائرات الخطوط القطرية قبل جميع الرحلات وبعدها.
ونبهت الشوا إلى وجود ما يزيد عن 3 آلاف شخص في الحجر الصحي منذ 6 مارس/ آذار الماضي، 14 شخصا فقط منهم مصابون بفيروس كورونا، وهم لم يكونوا في رحلات تشغيلية، وإنما كانوا قادمين من إجازاتهم السنوية، ومن يذهب في إجازة الآن يُطلب منه البقاء في بلاده حتى انتهاء الأزمة.
وكان الرئيس التنفيذي للعمليات في مطار حمد الدولي بدر المير قد أكد أن كل التدابير التي اتخذها المطار كانت بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة ووفقا لقوانين منظمة الصحة الدولية، مضيفا أنه تم اتخاذ الإجراءات كافة لسلامة المسافرين وطاقم الضيافة، وأن هناك تعاونا فعالا ومثمرا بين جميع الجهات لتأمين أعلى معايير السلامة للمسافرين وللموظفين في مطار حمد الدولي.
وقال المير إنه خلال فترة وجود مسافري الترانزيت في المطار، يجري اتباع كل إجراءات السلامة، حيث يوضعون في أماكن خاصة، والتأكد من عدم اختلاط أي شخص بهم، إضافة إلى توفير فريق طبي على مدار الساعة.
ولفت إلى أنه سيجري استيراد 500 ألف جهاز فحص فيروس كورونا طلبتها الخطوط القطرية، وسيجري فحص جميع موظفي مطار حمد الدولي فور وصول الأجهزة، بالتنسيق مع وزارة الصحة والخطوط القطرية، للتأكد من أن جميع الأمور تحت السيطرة.
وأضاف أن أحد أسباب استمرار عمليات الخطوط الجوية القطرية، نقل المواطنين القطريين وإعادتهم إلى الدولة، إضافة إلى رحلات الشحن الجوي وشحنات الأدوية والمعدات الطبية واحتياجات وزارة الصحة، كما أن 60% من المواد الغذائية القابلة للتلف تأتي للدوحة عن طريق طائرات المسافرين وليس طائرات الشحن الجوي، لأن هناك مطارات لا تسمح بنزول طائرات الشحن الجوي فيها.