نشبت حرائق جديدة في المحاصيل الزراعية في محافظات حلب والرقة والحسكة، شمال شرقي سورية، يوم الخميس، وبلغت بحسب مصادر محلية نحو 300 هكتار، وسط اتهامات بالتقصير لسلطات الأمر الواقع.
وقال الناشط المهتم بتوثيق الانتهاكات في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة أحمد شبلي، اليوم الجمعة، لـ"العربي الجديد"، إنّ حرائق جديدة نشبت في محاصيل القمح والشعير في محيط قرى العلي وباجلية ومريران وكورامازت والقيصرية والبديع والبوز والجرن جنوب مدينة تل أبيض، في ريف الرقة الشمالي.
وأضاف أنّ قرى وبلدات في منطقة مفرق صديق والميلبية، ومجرجع، وبرزان، وسيد علي بريف محافظة الحسكة شهدت حرائق مماثلة.
كما أشار إلى أن مجموع المناطق التي أحرقت محاصيلها، خلال الساعات القليلة الماضية، تجاوز الـ300 هكتار، تتوزع على أرياف حلب والرقة والحسكة.
وتتهم المعارضة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بقصف المناطق الخاضعة لسيطرتها بهدف إحراق المحاصيل الزراعية، بينما تتهم الأخيرة "الجيش الوطني السوري" المعارض والجيش التركي بقصف مناطق سيطرته لإحراق المحاصيل أيضاً.
وقال محمد المتعب وهو مزارع من ريف تل أبيض، لـ"العربي الجديد"، إنّ الفصائل العسكرية لا تراعي مصالح المدنيين، وتقصف القرى والبلدات والأراضي الزراعية، وتتسبب بالحرائق على الرغم من المناشدات بوقف القصف.
وأضاف أنّ "تلك الفصائل التي تسيطر على المنطقة مقصرة بتوفير سيارات الإطفاء، وعند نشوب أي حريق يسارع المدنيون بما يتوفر من أدوات لإطفائه".
وتعتبر منطقة الجزيرة السورية التي تضم محافظات الرقة ودير الزور والحسكة، سلة سورية الغذائية، ومن أغنى المناطق بالقمح والشعير، وبالرغم من ذلك تشهد كل عام في موسم الحصاد حرائق تأتي على آلاف الهكتارات.
وفي هذا السياق، شهدت منطقة السليمة في ريف حماة الشرقي والغوطة الشرقية في ريف دمشق حرائق، أتت على مئات الهكتارات.
كما شهدت محافظتا درعا والسويداء الغنيتان بالمزروعات جنوبي سورية قبل أيام حرائق مماثلة، حوّلت عشرات الهكتارات من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير إلى رماد.