قال وزير النفط الكويتي بخيت الرشيدي اليوم الأربعاء، إنه لا خطة ولا نية حتى الآن للخروج من اتفاق خفض إنتاج الخام المبرم بين "أوبك" وبعض منتجي النفط المستقلين.
وأضاف أن اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة بين وزراء من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين المستقلين في 21 يناير/كانون الثاني سيركز على مراجعة نسب الالتزام بتخفيضات الإنتاج.
وحسب الوزير الكويتي فإن نسبة التزام المنتجين بلغت 125% في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي و106% في العام 2017 بأكمله.
وقال الرشيدي "نحن لم نناقش ولم نفكر في الخروج من هذا الاتفاق. نحن سعداء أن هذا الاتفاق وصل إلى مرحلة من النضوج ووصلنا إلى سوق مستقرة وسوف ندعم السير في هذا الاتجاه".
وذكر الوزير أن السوق مستقرة حالياً في ظل تأثير محدود للعوامل السياسية، متوقعا زيادة الطلب العالمي على الخام بما بين 1.5 مليون و1.6 مليون برميل يومياً هذا العام ليفوق جميع التقديرات.
وتقود روسيا والسعودية المساعي المشتركة لتقييد إنتاج الخام ودعم الأسعار. ويستمر اتفاق خفض الإنتاج حتى نهاية 2018.
وفي لندن تخلت أسعار النفط عن بعض مكاسبها المبكرة اليوم الأربعاء، في الوقت الذي حذر فيه محللون من تصحيح نزولي، لكن سوق الخام ما زالت تحظى بدعم كبير بفضل شح الإمدادات وقوة الطلب العالمي.
وأدت العوامل الأساسية إلى زيادة أسعار العقود الآجلة للخامين القياسيين برنت وغرب تكساس الوسيط نحو 13% فوق المستويات المسجلة في أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي بدعم من قيود الإنتاج التي تفرضها أوبك وروسيا وكذلك النمو القوي للطلب.
وارتفع برنت يوم الاثنين إلى 70.37 دولارا للبرميل وهو أعلى مستوياته منذ ديسمبر/كانون الأول 2014 حين بدأ انخفاض أسعار النفط الذي استمر ثلاث سنوات.
وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 63.84 دولارا للبرميل، متراجعاً من المستوى المرتفع البالغ 63.89 دولارا الذي سجله في وقت سابق لكنه ارتفع 11 سنتاً عن سعر التسوية السابقة. وسجل الخام الأميركي 64.89 دولارا يوم الثلاثاء وهو أيضاً أعلى مستوى منذ ديسمبر/كانون الأول 2014.
ويقول متعاملون إن أسواق النفط بصفة عامة تحظى بدعم كبير، وإن من المستبعد حدوث انخفاضات حادة للأسعار. وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا الإنتاج منذ يناير/كانون الأول من العام الماضي ومن المقرر أن تستمر التخفيضات حتى نهاية 2018.
(رويترز، العربي الجديد)