جيم يونغ كيم يعلن استقالته من رئاسة البنك الدولي

07 يناير 2019
تم التجديد لكيم لولاية ثانية لرئاسة البنك في 2016(Getty)
+ الخط -
أعلن رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، مساء اليوم الإثنين، أنه سيتنحى عن منصبه بدءا من أول فبراير/شباط المقبل بعد أكثر من ست سنوات قدم فيها المساهمون في المؤسسة دعماً قوياً للمبادرات المتعددة لضمان احتفاظ مجموعة البنك بالقيادة القوية في عالم التنمية العالمية.

وقال كيم في بيان على حسابه الرسمي على موقع "تويتر": "كان شرفًا عظيمًا أن أشغل منصب رئيس هذه المؤسسة الرائعة، المليئة بالأفراد المتحمسين المكرسين لمهمة إنهاء الفقر المدقع في حياتنا".

وأضاف إن "عمل مجموعة البنك الدولي أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى مع تزايد تطلعات الفقراء في جميع أنحاء العالم، ومشاكل مثل تغير المناخ والأوبئة والمجاعة واللاجئين تواصل نموها من حيث الحجم والتعقيد. لقد كان العمل كرئيس ومساعدة المؤسسة في قلب كل هذه التحديات امتيازًا عظيمًا".

وبعد توليه مهام منصبه في يوليو/تموز 2012 بقليل، حددت مجموعة البنك الدولي هدفين لتوجيه عملها، وهما إنهاء الفقر المدقع بحلول عام 2030 وتعزيز الرخاء المشترك، مع التركيز على 40% الأدنى من السكان في البلدان النامية. 

وفي سبتمبر/أيلول 2016، وافق مجلس المديرين التنفيذيين لمجموعة البنك الدولي بالإجماع على تجديد ولاية كيم لفترة ثانية مدتها خمس سنوات كرئيس للمجموعة.

وفي إبريل/نيسان 2018، وافق محافظو مجموعة البنك الدولي بشكل ساحق على زيادة رأسمالية تاريخية بقيمة 13 مليار دولار أميركي للبنك الدولي للإنشاء والتعمير ومؤسسة التمويل الدولية والتي ستسمح لمجموعة البنك الدولي بدعم البلدان في تحقيق أهدافها الإنمائية مع الاستجابة لأزمات مثل تغير المناخ والأوبئة والهشاشة ونقص الاستثمارات في رأس المال البشري حول العالم.

ووفقا لموقع البنك، فقد شدد كيم خلال فترة رئاسته على أن أحد أكبر الاحتياجات في العالم النامي هو تمويل البنية التحتية، ودفع مجموعة البنك إلى تحقيق أقصى قدر من التمويل من أجل التنمية من خلال العمل مع كادر جديد من شركاء القطاع الخاص الملتزمين ببناء بيئة مستدامة ومناخية البنية التحتية في البلدان النامية.

ولهذه الغاية، أعلن كيم أنه، بعد مغادرته مباشرة، سينضم إلى شركة ويركز على زيادة استثمارات البنية التحتية في البلدان النامية. وبالإضافة إلى العمل على استثمارات البنية التحتية، أعلن كيم أنه سيعود أيضًا إلى عضوية مجلس مؤسسة "شركاء في الصحة (PIH)"، وهي منظمة شارك في تأسيسها منذ أكثر من 30 عامًا.

 وقال كيم: "أتطلع للعمل مرة أخرى مع أصدقائي وزملائي منذ فترة طويلة في PIH حول مجموعة من القضايا في الصحة والتعليم العالميين. وسأواصل أيضًا مشاركتي مع جامعة براون كأمين على المؤسسة، وأتطلع إلى العمل كزميل أقدم في معهد واتسون براون للشؤون الدولية والعامة".

ووفقا لموقع البنك، فإن كريستاليا جورجيفا، الرئيسة التنفيذية للبنك الدولي، ستقوم بمهام الرئيس المؤقت اعتبارا من 1 فبراير/شباط المقبل.


وجيم يونغ كيم الحاصل على درجة الدكتوراه في الطب والفلسفة، هو الرئيس الثاني عشر لمجموعة البنك الدولي.

وقبل انضمامه إلى مجموعة البنك الدولي، تولى كيم، وهو طبيب وخبير في علم الإنسان (الأنثروبولوجيا)، رئاسة كلية دارتماوث، وعمل أستاذا بكلية الطب بجامعة هارفرد وكلية هارفرد للصحة العامة.

وفي الفترة بين عامي 2003 و2005، قاد كيم خلال عمله مديرا لإدارة مكافحة فيروس ومرض الإيدز بمنظمة الصحة العالمية مبادرة "3 في 5" التي وضعت الهدف الأول من نوعه في العالم لعلاج مرضى الإيدز، وتوسعت لتوفير العلاج باستخدام العقاقير المضادة للفيروسات الرجعية في البلدان النامية.


وفي عام 1987، شارك الدكتور كيم في تأسيس منظمة "شركاء في الصحة"، وهي منظمة طبية غير ربحية تعمل الآن في المجتمعات المحلية الفقيرة في أربع قارات.

وحصل كيم على زمالة ماك آرثر "للعبقرية"، واختير ضمن "أفضل 25 قائداً" بالولايات المتحدة في مجلة أخبار الولايات المتحدة "U.S. News" وتقرير العالم (2005)، واختارته مجلة "تايم" ضمن "أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم".


(العربي الجديد)

المساهمون