ذكرت وكالة "إرنا" الإيرانية للأنباء، أن وزير الطاقة رضا أردكانيان، سيتوجه الأربعاء إلى روسيا ليترأس الوفد الإيراني في اجتماعات لجنة التعاون المشتركة بين البلدين.
وتأتي الزيارة قبيل اجتماع لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) والمنتجين غير الأعضاء المقرر في فيينا يوم السادس من ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وفيما أحجمت وزارة الطاقة الروسية عن التعليق بشأن زيارة الوفد الإيراني، أوضحت وكالة "إرنا" الإثنين، أن أردكانيان سيلتقي في موسكو بوزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، مشيرة إلى أن الوزير الإيراني سيترأس خلال زيارته التي تستغرق ثلاثة أيام وفدا من 75 شخصا من القطاع العام والخاص، وسيتم التوقيع على 14 وثيقة أو مذكرة تفاهم مع الجانب الروسي.
ولفتت إلى أن اجتماعات لجنة التعاون المشتركية بين إيران وروسيا تضم 15 فريقا مشتركا، منها الطاقة والنقل والشؤون المصرفية والسياحة والاستثمارات والصناعات والجمارك.
وعادت منظمة أوبك للحديث عن تقليص إمدادات النفط الخام إلى الأسواق بعد أشهر فقط من زيادتها، خشية تخمة جديدة في معروض النفط بالأسواق، فيما قال مصدر في قطاع النفط، أمس الإثنين لرويترز، إن إنتاج السعودية من الخام ارتفع إلى أعلى مستوياته على الإطلاق في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، مع تزايد الضغط الذي يمارسه الرئيس الأميركي دونالد ترامب على المملكة للإحجام عن خفض الإنتاج في اجتماع أوبك الأسبوع المقبل.
وأوضح المصدر، وفق رويترز، أن إنتاج السعودية من النفط الخام بلغ ما بين 11.1 مليونا و11.3 مليون برميل يومياً في نوفمبر/ تشرين الثاني، وتزيد تلك المستويات نحو 500 ألف برميل يوميا، مقارنة بمستويات أكتوبر/تشرين الأول، وأكثر من مليون برميل يوميا عن مستوى الإنتاج في أوائل 2018.
ويشير محللون في قطاع الطاقة إلى أن إغراق السعودية لأسواق النفط رغم تهاوي الأسعار يقلق إيران التي ترغب في تقويض العقوبات الأميركية، حيث يستهدف الرئيس الأميركي دونالد ترامب حظر نفط إيران مع الحفاظ على عدم ارتفاع الأسعار عالمياً.
وكان رئيس لجنة مراقبة أنشطة إيران في الخارجية الأميركية برايان هوك، قد قال في وقت سابق من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، إن الولايات المتحدة عازمة على أن تصل صادرات إيران من النفط إلى صفر، من خلال نهج "متدرج" باستخدام أقصى الضغوط من دون رفع أسعار النفط.
وأعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات على إيران بعد انسحاب ترامب في مايو/أيار الماضي من الاتفاق النووي الموقع مع إيران في 2015، ليشهد أغسطس/آب الماضي بدء الحزمة الأول من العقوبات، بينما جرى البدء في تطبيق الحزمة الثانية في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري والتي تطاول صادرات النفط الإيرانية.
ومنحت واشنطن إعفاءات مؤقتة من العقوبات لثماني دول، الأمر الذي أتاح لهذه الدول مواصلة استيراد النفط الإيراني. لكن واشنطن تقول إن هدفها النهائي وقف الصادرات الإيرانية بالكامل.