تقارب تجاري بين تركيا والعراق بعد العقوبات على إيران

14 نوفمبر 2018
9 مليارات دولار حجم التجارة بين البلدين (Getty)
+ الخط -
تدفع العقوبات الأميركية على إيران إلى تقارب تجاري بين أنقرة وبغداد، إذ إن السوق التركية ستصبح مصدرا لتوريد السلع إلى العراق بديلا عن نظيرتها الإيرانية المحظورة.

وأفاد رئيس مجلس العمل التركي العراقي، التابع لهيئة العلاقات التجارية الخارجية (دييك/ DEİK)، أمين طه، بأن الأسواق العراقية تفضل بشكل عام المنتجات الأساسية من إيران لتدني أسعارها.

ومن أبرز السلع الإيرانية التي يستوردها العراق: اللحوم بأنواعها، والبيض، والبقوليات، والأدوات البلاستيكية، فضلا عن مواد البناء، حسب طه، الذي أضاف أن العراق لن يستورد هذه المنتجات من إيران بعد اليوم، "ولذلك فإنها ستقوم باستيرادها من تركيا".

وتعرض الاقتصاد الإيراني إلى حزمتي عقوبات اقتصادية، كانت الأولى في 6 أغسطس/ آب الماضي، والثانية في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وطاولت قطاعات استهلاكية ونفطية ومالية ومصرفية وملاحية.
ومع هذا التطور، سعى العراق إلى سد الفجوة التي ستترتب على فقدان واردات من إيران بعد فرض عقوبات عليها عبر زيادة وارداته من دول أخرى ومنها تركيا.

وحسب بيانات رسمية، بلغت قيمة الصادرات التركية للعراق 9 مليارات دولار، العام الماضي، في حين تجاوزت قيمة المنتجات التي استوردتها تركيا من العراق 1.6 مليار دولار.

وتشير البيانات إلى أن العراق ارتقى إلى المرتبة الثانية بعد ألمانيا، من حيث استيراد المنتجات التركية عام 2011، وأن قيمة الصادرات التركية إلى العراق ارتفعت لتصل إلى حدود 12 مليار دولار في 2013. وفي الوقت الذي سجلت فيه قيمة الصادرات التركية إلى العراق عام 2003، نحو 870 مليون دولار، فإن حجم التجارة الخارجية ارتفع العام الماضي ليبلغ 10.6 مليارات دولار.

وخلال العام الماضي، بلغت حصة السوق العراقية 5.8% من مجموع الصادرات التركية، إذ حلت في المرتبة الرابعة في استيراد المنتجات التركية.

ومن جانب ثان، قال وزير التجارة العراقي المعين حديثا هاشم العاني، إنه سيسعى لزيادة الميزانية الحكومية لبرنامج دعم الغذاء العراقي الضخم في 2019. وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي في بغداد إن هدفه هو تحسين جودة المنتجات وكمياتها في نظام بطاقات التموين.

وينفق العراق، أحد أكبر مستوردي الحبوب في الشرق الأوسط، مليارات الدولارات سنويا على برنامج يطبق منذ سنوات لدعم أسعار الغذاء من أجل توفير الخبز وأغذية أساسية أخرى بأسعار في المتناول.

(العربي الجديد، الأناضول)
دلالات
المساهمون