توقعات برفع أسعار الوقود في مصر 40% اليوم

14 يونيو 2018
الشعب يدفع مجدداً ثمن استسهال ضريبة المحروقات (فرانس برس)
+ الخط -



بعد تحريك أسعار الكهرباء في مصر، أكدت مصادر مسؤولة أن هناك اتجاها إلى تحريك أسعار الوقود مساء اليوم الخميس، قبل ساعات من استقبال الشعب إجازة عيد الفطر، حيث اعتاد النظام في مصر على تحريك الأسعار في أيام الإجازات لامتصاص غضب الشعب، وزيادة الإجراءات الأمنية في الشارع تحسباً لأي أعمال يقوم بها الشعب.

والزيادات الجديدة المتوقعة في أسعار الوقود تشمل البنزين والسولار وأسطوانات الغاز، بالتوازي مع بدء تطبيق الموازنة الجديدة نهاية يونيو/حزيران الجاري.

وتأتي زيادات الأسعار ضمن حزمة من الإجراءات التي تواصلها السلطات المصرية، تطبيقًا للبرنامج الاقتصادي الذي تقدمت به لصندوق النقد الدولي، للحصول على قرض تبلغ قيمته 12 مليار دولار، اشترطت مصر على نفسها فيه رفعًا كاملاً لكافة أشكال الدعم بالتدريج، وتحرير الاقتصاد بالكامل، وارتفاع أسعار كافة الخدمات التي تقدم للمواطن.

واختلفت الأنباء حول نسبة الزيادة المتوقعة على الوقود، إلا أن هناك معلومات تؤكد أن نسبة الزيادة ستراوح بين 35 و40%، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى رفع نسب التضخم بسبب تأثير زيادة سعر الوقود على غالبية السلع الاستهلاكية والمنتجات المحلية بمختلف القطاعات.




وأمام ذلك شهدت محطات التمويل بالمحافظات، ازدحاما شديدا من قبل أصحاب السيارات النقل والأجرة والملاكي، من أجل تموين سياراتهم قبل الغلاء، ما أدى إلى وجود طوابير من تلك السيارات أمام المحطات أملا في التمويل.

كما قام عدد من أصحاب المحطات بسرقة البنزين والسولار للاستفادة به وقت إعلان رفع الأسعار، من أجل المكسب المادي الحرام، وقامت بعض المحطات بتعليق يافطة "لا يوجد سولار ولا بنزين"، ما أثار غضب أصحاب المركبات.

كما انتابت الشارع المصري حالة من الغليان من تلك الأنباء، لخطر ارتفاع أسعار الوقود على حياتهم اليومية، والتي من بينها رفع أسعار المواصلات العامة نتيجة رفع أسعار الوقود، إضافة إلى رفع أسعار السلع الغذائية والخضراوات، ويرى البعض أن قرار زيادة أسعار الوقود كارثة، في ظل ارتفاع أسعار الكهرباء، والغلاء الذي أصاب معظم ضرورات الحياة.

المساهمون