مجموعة العشرين: الإجراءات الطارئة يجب ألا تعطل إمدادات التجارة العالمية

30 مارس 2020
تدابير كورونا تكاد تشلّ حركة التجارة العالمية (Getty)
+ الخط -
قال وزراء التجارة في "مجموعة العشرين" اليوم الإثنين، إن الإجراءات الطارئة الخاصة بفيروس كورونا، يجب ألا تُوجد حواجز غير ضرورية أو تعطل سلاسل الإمداد العالمية، كما يجب أن تكون منسجمة مع قواعد منظمة التجارة العالمية.

وبعد تواصل افتراضي بينهم، صدر عن الوزراء بيان قالوا فيه: "سنواصل العمل معاً لإيجاد بيئة للتجارة والاستثمار تتسم بالحرية والنزاهة والاستقرار والشفافية ولا تنطوي على تمييز"، معتبرين أن "الإجراءات الطارئة لمكافحة جائحة كورونا يجب أن تكون محددة الأهداف ومتناسبة وشفافة ومؤقتة".

كما قال الوزراء إنهم يعملون لضمان تدفق مستمر للإمدادات والمعدات الطبية الحيوية والمنتجات الزراعية والمواد الأساسية الأخرى، مضيفين أنه "حان الوقت لأن يكثف المجتمع الدولي التعاون والتنسيق في مواجهة فيروس كورونا".

في غضون ذلك، ذكر تقرير للأمم المتحدة اليوم الإثنين، أن الدول النامية سوف تحتاج إلى حزمة دعم بقيمة 2.5 تريليون دولار العام الحالي لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي سببها تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال التقرير إن اقتصاديات هذه الدول ستتضرر بشدة من تدفقات رؤوس الأموال للخارج وخسارة عائدات التصدير لانخفاض أسعار السلع وتراجع قيمة العملة، مع احتمال أن يكون الأثر العام أسوأ من أزمة عام 2008.

وذكر تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) أن الإجراءات المطلوبة ستشمل ضخ سيولة بقيمة تريليون دولار وحزمة لتخفيف عبء الدَين بقيمة تريليون دولار، مضيفاً أنه ستكون هناك حاجة إلى 500 مليون دولار أخرى لخدمات الصحة الطارئة والبرامج ذات الصلة، إضافة إلى ضوابط رأس المال.

وقال ريتشارد كوزول رايت، مدير شعبة العولمة واستراتيجيات التنمية لدى أونكتاد الذي أشرف على التقرير، إن دول أفريقيا جنوب الصحراء ستكون من بين الدول الأكثر تضرراً إلى جانب دول أخرى مثل باكستان والأرجنتين.

أضاف "سيكون الأمر سيئاً حقاً" مشيراً إلى "مجموعة مخيفة" من العوامل بينها ديون متزايدة ودوامة انكماشية محتملة وأزمة صحية كبيرة.

وأردف قائلاً "يتعين على المؤسسات الدولية أن تأخذ هذه النوعية من المقترحات بجدية بالغة، باعتبارها السبيل الوحيد الذي يمكننا أن نراه لمنع الضرر الراهن بالفعل والذي سيتفاقم".

وفيما قال إنه يحتمل أن يكون تقديراً متحفظاً، أوضح كوزول رايت أن فيروس كورونا سيتسبب في عجز تمويلي يتراوح بين تريليونين وثلاثة تريليونات دولار هذا العام والعام المقبل.

وفي إشارة مبكرة إلى التأثير، قال التقرير إن تدفق المحافظ المالية إلى الخارج من الاقتصادات الناشئة الرئيسية بلغ 59 مليار دولار شهرياً بين فبراير/شباط ومارس/آذار مقارنة بمبلغ 26.7 مليار دولار في أعقاب أزمة 2008 مباشرة.

ويعتبر أونكتاد أن حوالي 170 دولة في طور النمو لكن الرقم الخاص بالفجوة التمويلية جرد الصين وكوريا الجنوبية من هذه الصفة.

وكان زعماء مجموعة العشرين قد تعهدوا يوم الخميس بضخ أكثر من 5 تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي للحد من فقدان الوظائف والدخل بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد و"للقيام بكل ما يلزم للتغلب على الوباء".

(رويترز، العربي الجديد)
المساهمون