المليارديرات يهربون إلى الجزر المعزولة والمخابئ لتفادي كورونا

27 مارس 2020
جزيرة نيكر بالكاريبي اشتراها الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون (Getty)
+ الخط -
المخابئ تحت الأرض والجزرة الصغيرة المعزولة، بعيداً عن زحمة المدن والناس، أصبحت "ملاذات آمنة" لمليارديرات العالم من فيروس كورونا. ومنذ تملّك الملياردير اليوناني أرسطو أوناسيس الذي تزوج لاحقاً سيدة أميركا الأولى جاكلين كيندي، لجزيرة سكوربيوس على شواطئ البحر الأبيض في السبعينيات من القرن الماضي، اشترى الأثرياء عشرات الجزر الخاصة.

وفي أعقاب توسع أسواق المال وهبوط المليارات على كبار المضاربين، أصبحت عقارات الجزر تجارة رائجة لدى الوكالات المتخصصة في الترفيه. وعرضت وكالات العقارات الفخمة أكثر من 750 جزيرة صغيرة للبيع خلال السنوات الأخيرة، بحسب مجلة "فوربس". 


وهنالك بعض الجزر الخاصة بدول الكاريبي معروضة حالياً للإيجار وبأسعار مرتفعة. وقال رئيس المبيعات والتأجير في سوق الجزر الخاصة كريس كرولو، لقناة "سي إن بي سي" الأميركية، إنّ جزيرة غلادين التي تقع في منطقة البحر الكاريبي تحظى بشعبية خاصة لأنها تتيح الخصوصية الكاملة.

وأضاف أنّ الموظفين الذين يخدمون الأثرياء يقيمون في جزيرة صغيرة منفصلة، ويشعلون أضواء حمراء عن بعد في الجزيرة الأكبر لإعلام الضيوف عند القدوم، مشيراً إلى أنّ تكلفة الإقامة تبلغ 2950 دولاراً في الليلة لشخصين وهي تشمل استئجار الجزيرة بأكملها. وهنالك أكثر من 30 جزيرة صغيرة بمنطقة الكاريبي بعضها غير مأهول تماماً.

وعلى صعيد المخابئ، تقول شركة "رايزنج إس"الأميركية العاملة في تصميم المخابئ تحت الأرض الواقية من القنابل، إنّ نشاط أعمالها ارتفع بنحو أربع مرات، مقارنة بالعام الماضي.

وذكرت الشركة أنها تلقت مكالمات من كافة أنحاء العالم من ضمنها دول لم تتعاون معها من قبل مثل كرواتيا، ويبلغ متوسط تكلفة النماذج التي يبحث عنها العملاء في الوقت الحالي 150 ألف دولار.


وبينما اضطر ملايين الأفراد حول العالم، إلى قضاء معظم فترات يومهم داخل منازلهم؛ بسبب أوامر العزل الصحي التي أصدرتها الحكومات لاحتواء فيروس كورونا الجديد، يبحث أثرياء العالم عن أماكن أكثر أماناً.


وذكر مؤسس شركة "سرفايفل كوندو" لاري هول، وهو مصنع لتصميم مواقع التحصين في الولايات المتحدة، أنّ الشركة شهدت زيادة في الطلبات بسبب الفيروس، مشيراً إلى أنّ كثيرين اشتروا موقعاً أو أكثر، في الوقت الذي كانت الشركة تبذل من قبل المزيد من الجهد لإقناع المستثمرين بأخذ جولة في مواقعهم.


أما الأثرياء الذين يملكون اليخوت فيختارون عرض البحر لقضاء فترة العزل الصحي، كما اتجه الذين لا يملكون يخوتاً إلى استئجارها. 

دلالات