يبدو أن الحروب التجارية التي يشنّها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا تجديه نفعاً، بل تلحق باقتصاده أضراراً كبيرة، إذ تبيّن أن العجز التجاري لبلاده قد تجاوز 10% خلال 11 شهراً، رغم رفعه الرسوم الجمركية في كل اتجاه.
فقد كشفت بيانات رسمية، اليوم الأربعاء، ارتفاع العجز التجاري للولايات المتحدة بنسبة 10.4% على أساس سنوي خلال 11 شهراً، وتحديداً بين يناير/ كانون الثاني ونوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2018.
وزارة التجارة قالت في بيان، اليوم، إن العجز التجاري، وهو ناتج الفرق بين الصادرات والواردات، ارتفع 10.4%، بمقدار 51.9 مليار دولار خلال الأحد عشر شهراً الأولى من عام 2018 مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2017.
البيان أوضح أيضاً أن قيمة الصادرات ارتفعت 157.1 مليار دولار، أو 7.3%، مقابل زيادة الواردات 208.9 مليارات دولار تعادل 7.9% خلال الفترة المذكورة. على أساس سنوي.
أما على أساس شهري، فقد تراجع العجز التجاري في السلع والخدمات، إلى 49.3 مليار دولار في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، بانخفاض 6.4 مليارات دولار عن 55.7 مليار دولار المسجلة في الشهر السابق له.
وبلغت قيمة الصادرات الأميركية 209.9 مليارات دولار في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، بتراجع قدره 1.3 مليار دولار عن الشهر السابق. أما الواردات فقد سجلت 259.2 مليار دولار في نوفمبر/ تشرين الثاني، أي أقل بمقدار 7.7 مليارات دولار من واردات الشهر السابق.
وتشير هذه الأرقام بوضوح إلى فشل محاولة الرئيس ترامب لتقليص الفجوة بين صادرات البلاد ووارداتها، من خلال رفعه معدلات التعرفة الجمركية على المنتجات الأجنبية بمئات مليارات الدولارات، لا سيما تلك القادمة من الصين والاتحاد الأوروبي.
وبدا ترامب وقد اتخذ منحى تراجعياً ناعماً، بتوصله إلى اتفاق مع الصين مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، على عدم فرض أي رسوم جمركية جديدة لمدة 90 يوماً على الأقل تنتهي في مارس/ آذار المقبل، فيما يجري الجانبان محادثات على خط بكين وواشنطن على أمل التوصل إلى اتفاق حاسم ينهي الصراع التجاري القائم.