وبلغت الصادرات في المتوسط 70 ألف برميل يومياً في إبريل/نيسان انخفاضاً من 287 ألفاً في مارس/ آذار بحسب شركة كبلر التي ترصد التدفقات النفطية. بما يعني أن حجم الصادرات تراجع بنسبة 76% دفعة واحدة. رقم يعني ازدياد حجم الأزمات المعيشية والاقتصادية في إيران، التي تصاعدت مع انتشار فيروس كورونا.
فيما قالت كبلر إنه ثمة صعوبة في تتبّع الصادرات، وبأنه من الممكن تعديل الرقم إلى 200 ألف برميل يومياً، لكن حتى في تلك الحالة فإنه سيظل الأدنى في عقود.
فيما تفيد بيانات تتبع السفن من "رفينيتيف أيكون" أن ناقلة واحدة على الأقل تحمل وقوداً جرى تحميله في ميناء إيراني تبحر صوب فنزويلا التي تعيش أزمة خانقة، وهو ما قد يساعد في تخفيف مشاكل شح البنزين في البلد الأميركي الجنوبي.
وبحسب البيانات، عبرت الناقلة المتوسطة "كلافل" التي ترفع العلم الإيراني قناة السويس الأربعاء بعد تحميلها بالوقود نهاية مارس/ آذار بميناء بندر عباس الإيراني.
وثمة أربع سفن أخرى من نفس الحجم، ترفع جميعها العلم الإيراني وجرى تحميلها بالوقود عند بندر عباس أو قريباً منه، تقترب من عبور المحيط الأطلسي بعد أن مرت في قناة السويس.
ولم تكشف أي منها بعد وجهتها النهائية، وفقاً للبيانات. لكن إحداها، السفينة "فورشين"، تظهر على قائمة ناقلات من المقرر دخولها أحد موانئ فنزويلا، حسبما أفاد مصدر مطلع.
وقال ساسة معارضون إن لديهم معلومات بأن الناقلات الخمس متجهة إلى فنزويلا. وأكد لويس ستيفانيلي، النائب المعارض وعضو لجنة الطاقة بالمجلس الوطني الفنزويلي، "آمل أن تساعد في تخفيف نقص المعروض، لكن مشكلة البنزين في فنزويلا مشكلة هيكلية، وليست مؤقتة".
وتبلغ طاقة شبكة التكرير الفنزويلية 1.3 مليون برميل يومياً لكنها شبه منهارة بسبب ضعف الاستثمار ونقص أعمال الصيانة في السنوات الأخيرة. وفي العام الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة النفط الوطنية الفنزويلية بي.دي.في.إس.ايه في إطار جهود واشنطن للإطاحة بالرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو. تخضع كل من إيران وفنزويلا لعقوبات أميركية تشمل صناعة النفط.
(رويترز، العربي الجديد)