الجزائر تصدر الغاز الطبيعي لإيطاليا لمدة 22 عاماً

10 مارس 2020
تمتلك الجزائر احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي (فرانس برس)
+ الخط -
وقعت الشركة الجزائرية للمحروقات "سوناطراك" ومؤسسة "إيني" الإيطالية على اتفاق لتوريد الغاز الطبيعي الجاف، الناتج من حقل زمول الكبار، بمحافظة ورقلة (500 كيلومتر جنوب الجزائر) وذلك إلى غاية 2042.

ويتعلق اتفاق الغاز هذا بـ"تسويق (بيع)، من طرف سوناطراك للطرف المذكور، كميات من الغاز الجاف مستخرجة من حقل زمول الكبار (الغاز الفائض كتلة 403) الواقع بمحافظة ورقلة، وذلك في إطار اتفاق الشراكة بين سوناطراك وإيني"، وفقاً لبيان عن الشركة الجزائرية.

ووفقاً للبيان الصادر عن "سوناطراك"، أمس الاثنين، فإنّ "هذا الغاز الفائض سيتم نقله عبر أنبوب الغاز الرابط بين محطات الكتلة 403 و405 ب، مما يسمح بمعالجته على مستوى المحطات الغازية لمنزل لجمات".

وأشارت سوناطراك إلى أن "الإنتاج السنوي للغاز المسوق يقارب 500 مليون متر مكعب وهذا إلى غاية سنة 2042".

وكانت "سوناطراك" قد أعلنت، أخيراً، عن إنجاز، في إطار شراكة مع المجمع الايطالي "إيني"، لأنبوب غاز يربط بين بئر الرباع (شمال) ومنزل لجمات (شرق)، في حوض بركين على بعد 320 كيلومتراً عن حاسي مسعود بمحافظة ورقلة.

وتمتلك الجزائر احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي، حيث تشير البيانات الرسمية إلى بلوغ الاحتياطيات المؤكدة 4.7 ترليونات متر مكعب من الغاز، بما يعادل 3% من إجمالي الاحتياطي العالمي للغاز.

وأدى ارتفاع الاستهلاك الداخلي للغاز الطبيعي بالخبراء إلى دق ناقوس الخطر من رهن مستقبل البلاد بطاقة موجهة للاستهلاك الداخلي أكثر منها للتصدير، الذي تراجع سنة 2019 بـ25% عن سنة 2018.


ودخلت الجزائر في مرحلة تجديد عقود الغاز مع شركائها التقليديين، بعد وصول أغلب العقود إلى نهاية آجالها مع انتهاء 2019، وكانت البداية في 16 مايو/ أيار 2019 مع شركة "إيني" الإيطالية، لمدة 10 سنوات اعتباراً من 2020، بكميات تتراوح بين 9 مليارات و10 مليارات متر مكعب سنوياً من الغاز المميع، رغم أنها كمية أقل مما كانت عليه سابقاً بالنظر إلى تراجع نمو الاقتصاد الإيطالي.

ثم اتفق الطرف الجزائري مع نظيره البرتغالي "غالب"، في 11 يونيو/ حزيران 2019، على تجديد عقد تصدير الغاز لعشر سنوات أخرى اعتباراً من العام الحالي، بكميات تصل إلى 2.5 مليار متر مكعب سنوياً.

وجاء الدور، نهاية يونيو/ حزيران 2019، إلى شركة "إينال" الإيطالية التي ستزودها "سوناطراك" بـ3 مليارات متر مكعب سنوياً، لمدة 8 سنوات اعتباراً من 2020، ثم مع "أونجي" الفرنسية منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وتضاف إلى هذه العقود تلك التي جددت سنة 2018 مع "بوتاش" التركية، التي ستزودها "سوناطراك" بكميات من الغاز تقدر بـ5 مليارات متر مكعب سنوياً لمدة 5 أعوام.

وكانت "سوناطراك" قد جددت، في أغسطس/ آب 2018 عقد توريد الغاز إلى إسبانيا من خلال شريكتها "ناتيرجي"، بكميات سنوية تقدر بـ8 مليارات متر مكعب على امتداد 9 سنوات.

بينما ينتظر تجديد العقود مع شركتي "توتال" و"سويز" الفرنسيتين، اللتين تعثّرت المفاوضات بينهما وبين "سوناطراك"؛ بسبب مدة العقود التي تريدها فرنسا 5 سنوات قابلة للتجديد، في حين تتمسك الجزائر بـ10 سنوات على الأقل.

المساهمون