أوبك تتجه لاجتماع صعب ومخاوف من استمرار هبوط الأسعار

01 ديسمبر 2015
اجتماع أوبك يأتي بظل ضبابية آفاق الطلب على النفط(أرشيف/AFP)
+ الخط -

 

قال مسؤولون ومندوبون في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، اليوم الثلاثاء، إن المنظمة تستعد لاجتماع بالغ الصعوبة هذا الأسبوع، في الوقت الذي تضخ فيه الدول الأعضاء كميات قياسية في ظل ضبابية آفاق الطلب واحتمال رفع الفائدة الأميركية الذي قد يدفع أسعار النفط للنزول.

ونقلت وكالة "رويترز"، عن مصدر في أوبك أن: "الاجتماع المقرر عقده في فيينا يوم الجمعة سيكون صعباً"، ويتوقع عدد كبير من المراقبين والمسؤولين في أوبك أن يتمخض الاجتماع عن تمديد العمل بسياسات الإنتاج الحالية.

وبحسب الوكالة، فقد راوغ وزير البترول السعودي علي النعيمي في رده على تساؤلات بشأن استراتيجية أوبك وذلك بعد وصوله إلى العاصمة النمساوية فيينا، اليوم الثلاثاء.

وحينما سئل النعيمي عما إذا كانت استراتيجية السعودية المتمثلة في الدفاع عن حصتها في السوق تؤتي ثمارها تساءل الوزير قائلاً: "أي استراتيجية؟ من الذي قال إننا نحافظ على الحصة السوقية؟".

وقادت السعودية قبل نحو عام قرار أوبك بضخ المزيد من النفط والدفاع عن الحصة السوقية في مواجهة المنتجين المنافسين، وقلصت هذه السياسة وتيرة إنتاج النفط الصخري الأميركي إلى حد ما وتتجه إمدادات المنتجين من خارج أوبك إلى الانخفاض العام المقبل.

غير أن ذلك لن يكفي لوقف نمو تخمة المعروض مع الارتفاع الحاد في إمدادات روسيا غير العضو في أوبك والعراق عضو المنظمة، في حين أنه من المتوقع أن تزيد الإمدادات الإيرانية إذا رفعت العقوبات الغربية عن طهران العام القادم.

وهبطت أسعار النفط إلى أقل من النصف لتصل إلى 45 دولاراً للبرميل من 115 دولاراً قبل نحو 18 شهراً.

وقال مصدر ثانٍ في أوبك إنه: "يتوقع المزيد من الضغوط النزولية على أسعار النفط إذا رفعت الولايات المتحدة أسعار الفائدة في ديسمبر/ كانون الأول بما يساعد الدولار على مواصلة مكاسبه بعد المستويات القياسية التي بلغها في الفترة الأخيرة"، وأضاف أن أسعار النفط قد تنخفض إلى 35 دولاراً للبرميل.

اقرأ أيضاً: روسيا تقرر عدم المشاركة في اجتماع أوبك المقبل

وأشارت عدة مصادر إلى الاختلافات التي ثارت الأسبوع الماضي بخصوص آفاق الطلب العالمي حين التقى خبراء من أوبك في فيينا قبل الاجتماع الوزاري هذا الأسبوع.

وقال مصدر ثالث إن: "الأعضاء المتشددين بشأن الأسعار في أوبك وهم إيران والجزائر وفنزويلا إلى جانب الإكوادور والعراق وهما أكثر اعتدالا شككوا في التوقعات المتفائلة لأمانة المنظمة بشأن معدل نمو الطلب خلال العام المقبل والبالغ 1.25 مليون برميل يومياً".

وذكروا أنهم يعتقدون أن معدل نمو الطلب سيصل في الواقع إلى مليون برميل يومياً فقط بما يمثل تباطؤاً عن العام الحالي المتوقع أن يتجاوز فيه معدل النمو 1.7 مليون برميل يوميا.

في الوقت نفسه لم تظهر أي علامات على انحسار إنتاج كبار المنتجين العالميين، فقد ارتفع إنتاج السعودية في نوفمبر/تشرين الثاني إلى 10.25 ملايين برميل يوميا على الرغم من العوامل الموسمية التي عادة ما تقلص الطلب على الخام للاستهلاك المحلي في أشهر الشتاء.

وزادت صادرات النفط العراقية في نوفمبر/تشرين الثاني إلى أعلى مستوى لها في عقود ليبلغ متوسطها 3.37 ملايين برميل يومياً.

وبلغ إنتاج النفط الروسي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مستوى جديداً هو الأعلى منذ انتهاء الحقبة السوفيتية.

وقال محللون من إنرجي أسبكتس في مذكرة، اليوم الثلاثاء: "تجتمع أوبك في الرابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري ونتوقع استمرار الوضع الراهن.. فالسعودية لا تريد خفض الإنتاج، خصوصاً مع استمرار صعوبة الخفض الجماعي وسط ارتفاع الضغوط المالية على كبار الأعضاء الآخرين في أوبك والمنتجين الرئيسيين من خارج المنظمة".

وقالت إنرجي أسبكتس إنها تعتقد أن السعودية لن تخفض الإنتاج إلا إذا استطاعت التأثير على السوق وهو أمر يستبعد حدوثه قبل النصف الثاني من 2016 في ضوء المستويات المرتفعة الحالية للمخزونات.


 
اقرأ أيضاً: إيران تدعو دول أوبك إلى احترام سقف الإنتاج

المساهمون