اجتماع بين أوبك وروسيا للاتفاق على زيادة إنتاج النفط

23 يونيو 2018
العقوبات على فنزويلا أثرت على إنتاجها للنفط (فرانس برس)
+ الخط -
تجتمع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) مع روسيا وحلفاء آخرين اليوم السبت لإبرام اتفاق جديد على زيادة إنتاج النفط بعد يوم من قرار أوبك زيادة إنتاجها، وهو ما أربك أسواق النفط.

ورغم قرار أوبك زيادة إنتاجها، إلا أن أنها لم تذكر أهدافا واضحة لمستويات الإنتاج. وستجتمع روسيا مع منتجي النفط الآخرين غير الأعضاء في أوبك مع المنظمة في مسعى لنيل مشاركتهم في الاتفاق.

وكان خام برنت القياسي ارتفع 2.5 دولار بما يعادل 3.4% يوم الجمعة مسجلا 75.55 دولارا للبرميل، بينما تساءل الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن حجم زيادة نفط أوبك بعد الاتفاق. وكتب ترامب على "تويتر" بعد إعلان المنظمة قرارها: "آمل أن تزيد أوبك الإنتاج إلى حد كبير. نحتاج إلى الإبقاء على الأسعار منخفضة!".

وحثت الولايات المتحدة والصين والهند منتجي النفط على زيادة المعروض للحيلولة دون نقص في الإمدادات قد يقوض نمو الاقتصاد العالمي.

وقالت أوبك، في بيان، إنها ستزيد المعروض عن طريق العودة إلى التزام بنسبة 100% بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها سلفا، لكنها لم تذكر أرقاما محددة.

ورأت السعودية أن الخطوة ستُترجم إلى زيادة اسمية في الإنتاج بنحو مليون برميل يوميا أو 1% من المعروض العالمي لمنتجي أوبك وغير الأعضاء.

بينما قال العراق إن الزيادة الحقيقية ستبلغ حوالي 770 ألف برميل يوميا لأن عدة دول تعاني من تراجعات في الإنتاج وستجد صعوبة في العودة إلى حصصها كاملة، بينما قالت إيران إن الزيادة الحقيقية أقرب إلى 500 ألف برميل يوميا.

من جهته، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم، إنه سعيد بالقرار رغم أنه دعا أوبك وغير الأعضاء من قبل إلى زيادة الإنتاج بما يصل إلى 1.5 مليون برميل يوميا.

وأبلغ الصحافيين بعد وصوله إلى فيينا حيث مقر الأمانة العامة لأوبك: "في هذه المرحلة، المليون معقول جدا".

سد الفجوات

وكانت إيران، ثالث أكبر منتج في أوبك، طالبت المنظمة برفض دعوات من ترامب لزيادة معروض النفط قائلة إنه ساهم في ارتفاع الأسعار خلال الفترة الأخيرة بفرضه عقوبات على إيران وزميلتها في أوبك فنزويلا.

وفرض ترامب عقوبات جديدة على طهران في مايو/ أيار، ويتوقع مراقبو السوق أن يتراجع إنتاج إيران بمقدار الثلث بنهاية 2018.

وبعدم وضعه أهدافا لكل دولة، فإن اتفاق أوبك يمنح على ما يبدو الفرصة للسعودية كي تنتج فوق حصتها السابقة في أوبك لتسد الفجوة لدى دول مثل فنزويلا التي لا تستطيع ضخ ما يكفي للوصول إلى حصتها الرسمية.

من جانبه، رد وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه على ذلك قائلا إن "كل دولة أنتجت أقل (من حصتها) تستطيع إنتاج المزيد. ومن لا يستطيعون، فلن يفعلوا".


وتشارك أوبك ومنتجون آخرون منذ العام الماضي في اتفاق لخفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميا، حيث ساعد الإجراء في إعادة التوازن إلى السوق في الثمانية عشر شهرا الأخيرة ورفع النفط إلى حوالي 75 دولارا للبرميل من 27 دولارا في 2016، لكن تعطيلات غير متوقعة في فنزويلا وليبيا وأنغولا وصلت عمليا بتخفيضات المعروض إلى حوالي 2.8 مليون برميل يوميا في الأشهر الأخيرة.


(رويترز)
المساهمون