وجاءت تصريحات روحاني، في اجتماع لمجلس الوزراء، الأربعاء، وبعد يومين من تنفيذ اتفاق إيراني روسي، يقضي بإتمام المعاملات المصرفية بعيدا عن سويفت، بل من خلال نظام رسائل بين البنكين المركزيين.
وقال: نحن سعداء للغاية لأن علاقاتنا المصرفية مع بعض البلدان تجري اليوم بدون نظام سويفت.. الغرب اعتقدوا أن فرض الحظر على سويفت، سيدمر العلاقات المصرفية.
وحسب الرئيس الإيراني: "ظهر اليوم نظام بديل لنظام سويفت، ويمكننا إقرار علاقاتنا المصرفية مع روسيا ودول أوراسيا ودول أخرى في المنطقة، عن طريق نظام مالي بديل".
وأضاف: "لقد بدأنا علاقتنا المصرفية، باستخدام العملة الوطنية في كل من تركيا وروسيا، وفي دول مثل العراق، وهذا يمكن أن يساعدنا في التغلب على العديد من المشاكل".
وأعلن محافظ البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، الإثنين، عن الارتباط المصرفي بين البنوك الإيرانية ونظيرتها الروسية بعيدا عن منظومة الاتصالات المالية العالمية بين البنوك "سويفت"، وفقاً لما ذكرته وكالة فارس الإيرانية.
ومنذ تشديد الحظر المالي على إيران، تعاني المصارف الإيرانية من عزلة دولية في معاملاتها المالية ومعاملات التسوية التجارية في الصفقات.
و"سويفت"، توفر شبكة تواصل آمنة بين البنوك حول العالم، من خلال نظام عمليات التحويلات المالية بمختلف العملات، وعبرها تمر الغالبية العظمى من الحوالات المالية بين المصارف والبنوك المركزية.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قالت شركة الخدمات المالية المتخصصة في التحويلات المالية حول العالم "سويفت"، إنها منعت بنوكا إيرانية من الولوج إلى خدماتها، مع دخول العقوبات الأميركية على طهران، حيز التنفيذ.
وأشار روحاني اليوم، إلى أن بوادر الحرب ضد الدولار في العالم بدأت، ولو استمرت هذه العملية فإن هيمنة أميركا على الأسواق النقدية والمالية العالمية والنظام المصرفي، ستضعف أو تختفي نهائيا.
وقطعت "سويفت" خدمتها عن مجموعة من المصارف في إيران وهو ما يعد ضربة قوية للمنظومة المصرفية الإيرانية ولصادراتها نظراً لاعتماد أغلب المؤسسات في العالم على الشبكة في إنجاز معاملاتها المالية مثل تحويل الأموال، وتقوم الشبكة بمعالجة أكثر من 24 مليون رسالة.
وفي أسواق الصرف العالمية، اقترب الدولار من أعلى مستوياته في سبعة أسابيع مقابل الين خلال تعاملات اليوم الأربعاء في ظل تعافٍ بطيء لأسواق النفط من صدمة في الإمدادات، لكن الحذر يكتنف الأسواق قبيل اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في وقت لاحق اليوم والذي من المتوقع أن يسفر عن خفض جديد في أسعار الفائدة.
وجرى تداول الجنيه الإسترليني قرب أعلى مستوى في ستة أسابيع مقابل الدولار، إذ قلص بعض المضاربين رهاناتهم على هبوط العملة البريطانية، لكن المعنويات ظلت ضعيفة بسبب الضبابية التي تحيط بالطريقة التي ستخرج بها بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وجرى تداول الدولار عند 108.20 ين اليوم الأربعاء، قرب أعلى مستوى في سبعة أسابيع عند 108.37 ين.
وبلغ الإسترليني 1.2487 دولار، متمسكا بارتفاع 0.6 في المائة حققه يوم الثلاثاء حين لامس لفترة وجيزة أعلى مستوياته منذ 19 يوليو/ تموز.
(العربي الجديد)