حصار الاحتلال لغزة اقتصادياً يمتد إلى الضفة

02 اغسطس 2014
جانب من العدوان الإسرائيلي على غزة (أرشيف/getty)
+ الخط -

انعكست الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، منذ 25 يوماً، بطريقة سلبية على أداء الاقتصاد الفلسطيني بشكل عام، فالخسائر الاقتصادية لم تطال القطاع فحسب، بل وصلت إلى الضفة الغربية، حيث شهد اقتصاد الضفة الغربية تراجعاً ملموساً في قطاعات عديدة، لعل أبرزها القطاع التجاري والسياحي، جراء إقفال إسرائيل المعابر الحدودية، بالإضافة إلى الإجراءات الصارمة التي اتخذتها ضد المواطنين في الضفة.


حصار اقتصادي


ولم تكتف إسرائيل بشن هجوم عسكري على قطاع غزة المحاصر، بل شنت حصاراً اقتصادياً على الضفة الغربية، حيث أصابت الحرب قطاعات اقتصادية عديدة منها التجارية والسياحية.
فقد الغت إسرائيل كافة التصاريح الممنوحة للعمال وكبار التجار ورجال الأعمال في منطقة الخليل، بالإضافة إلى منعهم من السفر عبر الجسر الأردني، الأمر الذي أثر سلباً على التجارة الفلسطينية، كما أغلقت إسرائيل المعابر على حدود قطاع غزة.

وامتد حصار إسرائيل لمدينة الخليل إلى كافة أراضي الضفة الغربية عن طريق فرض طوق أمني وزيادة عدد الحواجز الأمنية الإسرائيلية بين مدنها وفرض المزيد من القيود الأمنية المشددة على حركة المواطنين الفلسطينيين، الأمر الذي أدى إلى زيادة الخسائر التجارية بسبب الحصار وصعوبة نقل البضائع التجارية بين مدن الضفة الغربية جراء زيادة عدد الحواجز الأمنية.

هذه الإجراءات الأمنية المشددة ساهمت في حدوث ركود في القطاع التجاري حيث تعتمد منطقة الخليل بشكل مباشر على حركة الاستيراد والتصدير.

تراجع السياحة

إلى ذلك، فقد تراجعت نسبة الإشغال في المرافق السياحية الأخرى، كالمطاعم والمنتجعات السياحية، وتراجع الإقبال عليها بنسبة تراوحت بين 25 في المائة و35 في المائة، بحسب حديث لوكيل وزارة السياحة والآثار حمدان طه.

وأضاف طه: "أن حركة السوق قبيل وأثناء فترة العيد، أثرت على التوجه إلى المرافق السياحية كالمطاعم والمنتجعات، بسبب الحرب على قطاع غزة".

وكشف خمسة من مديري أكبر الفنادق العاملة في الضفة الغربية، تراجع نسبة الإشغال الفندقي بين 40 في المائة و50 في المائة، خلال فترة عيد الفطر بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقال مديرو فنادق عالمية ومحلية تعمل في المدن الفلسطينية، خلال اتصالات مع وكالة الأناضول: "إن حجوزات السياح سواء الأجانب أو الفلسطينيين، تراجعت بشكل كبير خلال إجازة عيد الفطر".

وأرجع الميدرو التراجع إلى الأوضاع الأمنية المتدهورة في فلسطين، وخاصة قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية منذ 25 يوماً، ما دفع السياح إلى تجنب فلسطين كقبلة سياحية لهم في فترة الأعياد، ودفع بالفلسطينيين إلى التزام منازلهم.

كما ساهم توقف حركة الملاحة الجوية إلى إسرائيل بسبب استهداف حماس مطار اللد (بن غوريون) إلى تراجع حركة السياحة، وخصوصاً أنّ الأجانب يقصدون مناطق الضفة كوجهة سياحية تراثية، وقد أوقفت شركات الطيران الأميركية وبعض شركات الطيران الأوروبية رحلاتها إلى إسرائيل بسبب مخاوف أمنية إثر سقوط صاروخ أطلق من غزة بالقرب من مطار "بن غوريون" في تل أبيب.

المساهمون