السعودية تستهدف جمع 10.7 مليارات دولار من خصخصة أصول حكومية

25 ابريل 2018
تعاني الحكومة السعودية من تراجع في إيراداتها المالية (Getty)
+ الخط -

اعتمد مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية السعودي خطة تنفيذ "برنامج التخصيص"، وهو أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، ويستهدف بيع أصول حكومية بـ9.3 إلى 10.7 مليارات دولار بحلول 2020.

ويستهدف البرنامج (الخصخصة)، وفقا لوكالة "الأناضول"، المساهمة في الناتج المحلي بنحو 3.5 إلى 3.7 مليارات دولار في الناتج المحلي بحلول 2020، حسب وثيقة رسمية أعلنتها الحكومة السعودية.

ويسعى البرنامج، وفقا للوثيقة، إلى توفير 12 ألف وظيفة للعمالة الوطنية، ورفع كفاءة أداء الاقتصاد الوطني وتحسين الخدمات، كما يستهدف البرنامج زيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي من 40% إلى 65% بحلول عام 2030، وزيادة الاستثمارات غير الحكومية.

ويبلغ معدل البطالة بين السعوديين 12.8% بنهاية الربع الثالث من العام الماضي، ورغم ارتفاعات النفط الأخيرة، تعاني السعودية - أكبر دولة مُصدرة للنفط في العالم - في الوقت الراهن، من تراجع في إيراداتها المالية، الناتجة عن تراجع أسعار النفط الخام عما كانت عليه عام 2014.


وبتطبيق البرنامج سوف تستمر الحكومة بأداء دورها التنظيمي والإشرافي مع إتاحة الفرصة أمام القطاع الخاص بإمكاناته وقدراته للإسهام في تحقيق الأهداف التنموية وتعزيز الفائدة للمستفيدين.

ويرتكز برنامج التخصيص على 3 محاور أساسية، هي إرساء الأسس القانونية/ التنظيمية، والمؤسسية، وتوجيه مبادرات البرنامج الرئيسة عن طريق تنفيذ مبادرات البرنامج في الأوقات المحدّدة.

وسيعمل البرنامج على تنفيذ أهدافه وغاياته من خلال إشراك القطاع الخاص في تقديم عدد من الخدمات وإنشاء الأصول في قطاعات محددة، من بينها إنشاء مبانٍ تعليمية ومدنٍ طبية جديدة، مع استمرار الحكومة بدورها في العملية التعليمية والصحية.

وأعلنت الحكومة السعودية في أغسطس/آب الماضي عن البدء في خصخصة 10 قطاعات حكومية في السعودية، وتشمل القطاعات كلاً من البيئة والمياه والزراعة، وقطاع النقل (جوي وبحري وبري)، وقطاع الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، وقطاع العمل والتنمية الاجتماعية، والإسكان، والتعليم، والصحة، وقطاع البلديات، والحج والعمرة، والاتصالات وتقنية المعلومات.

وتأتي خطة الخصخصة في إطار "رؤية المملكة 2030" التي أعلنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في يونيو/حزيران 2016، وقالت وكالة "بلومبيرغ" المتخصصة بالشؤون الاقتصادية، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إن التغيير الذي يقوم به ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لن يتماشى مع القدرات الاقتصادية والبيئة الاجتماعية في المملكة.



(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون