برلمان السيسي يتنازل عن قطعة أرض لصالح الجيش

04 مايو 2017
البرلمان المصري يتنازل عن قطعة أرض للجيش (Getty)
+ الخط -


وافق مجلس النواب، الموالي للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الخميس، على التنازل عن قطعة أرض يملكها بمحافظة مرسي مطروح لصالح الجيش، بناء على طلب القوات المسلحة بالسماح لها بالإشراف الإداري على الأرض، البالغة مساحتها 450 متراً، بالمخالفة لنصوص لائحة البرلمان، التي تشترط موافقة اللجنة العامة على الطلب، في حين لم تجتمع اللجنة منذ العاشر من أبريل/نيسان الماضي.

وادعى رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، لواء الاستخبارات السابق، كمال عامر، أن اللجنة العامة (تضم رؤساء اللجان النوعية، وممثلي الهيئات الحزبية)، وافقت على طلب القوات المسلحة، وأعدت تقريراً (لم يُكشف عنه) بالموافقة على نقل الأرض لإدارة القوات المسلحة، التزاماً بنصوص اللائحة!

وطالب رئيس البرلمان، علي عبد العال، النواب، بالموافقة على طلب الجيش، قائلاً: إن "ملكية الدولة للمرافق ملكية عامة، والانتفاع بالمال العام يكون بدون مقابل، ولا يعتبر ذلك تنازلاً عن أموال الدولة".

وفي محاولة لإظهار موالاته للجيش، قال النائب الصحافي، أسامة شرشر، في كلمته بجلسة اليوم، إن "هناك جينات مشتركة بين الشعب المصري والقوات المسلحة، ولا يمكن أن يعترض أحد من النواب على طلبها"، على اعتبار أن الجيش المصري، دولة أخرى، خلاف الدولة المصرية.

بدوره، قال النائب عبد المنعم العليمي، إنه يجب الاستجابة لطلب القوات المسلحة، خاصة أن البوابة الغربية للبلاد تواجه أخطاراً جمة خلال الفترة الأخيرة.

إلا أن عضو ائتلاف الغالبية، أمين مسعود، طالب القوات المسلحة بتعويض البرلمان بقطعة أرض بديلة عن التي سيحصل عليها.

وقاطعه عامر، قائلاً: "كنت محافظاً لمرسى مطروح في الفترة من 1997 إلى 2000، وطلبت من القوات المسلحة أن تساعدني في تنمية المحافظة، ولم تتأخر، وأنشأت بالفعل مشروعات بقيمة 20 مليون جنيه"، مضيفاً أن "القوات المسلحة تعطي الشعب المصري بدون مقابل، وفاءً لشعب مصر العظيم"، الأمر الذي استشعر معه مسعود بالحرج، فعقب، قائلاً لعامر:" لا تُخرج كلامي عن سياقه.. أنا أحترم القوات المسلحة"، فتدخل عبد العال لتهدئة الأمور، موجها حديثه للأول، بقوله: "أنت رجل وطني، ومعروف عنك انتماؤك للجيش المصري، ولا أحد يشكك في ذلك".

وحسم رئيس ائتلاف دعم مصر، محمد السويدي، المسألة، بقوله إن ائتلاف الأغلبية يوافق على منح قطعة الأرض للقوات المسلحة، داعياً إلى غلق باب المناقشة حولها، وهو ما استجاب إليه عبد العال، وصوت بالموافقة على التنازل عن قطعة الأرض للجيش.





المساهمون