الاحتلال يوسع مساحة الصيد في بحر غزة

14 فبراير 2020
الاحتلال يبتز الصيادين في أرزاقهم (فرانس برس)
+ الخط -
أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، توسعة مساحة الصيد أمام آلاف الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة لتصبح 15 ميلاً بحرياً في بعض المناطق بعدما جرى تقليصها قبل أكثر من أسبوع إلى 10 أميال.
وقال رئيس لجان الصيادين في اتحاد لجان العمل الزراعي زكريا بكر لـ"العربي الجديد"، إن الاحتلال وسع مساحة الصيد في المنطقة من مدينة الزهراء، وسط القطاع، وحتى أقصى مدينة رفح، جنوبي القطاع، إلى 15 ميلاً بحرياً، فيما أبقى على مساحة 6 أميال في المناطق الشمالية. وذكر بكر أن قوارب الصيادين عادت للعمل ضمن المساحة التي جرى تقليصها خلال الأيام المقبلة في أعقاب القرار الإسرائيلي، مشيراً إلى واقع الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها الصيادون الغزيون من قبل البحرية الإسرائيلية.
ويتزامن قرار توسعة مساحة الصيد مع حديث إسرائيلي عن وقف إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة باتجاه المدن المحتلة عام 1948، إلى جانب قرار سلطات الاحتلال إعادة التصاريح التجارية الخاصة بمئات التجار الذين جرى إيقاف تصاريحهم قبل أيام.
وربط الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام بين قرارات سحب التسهيلات المحدودة الممنوحة للقطاع واستمرار إطلاق الصواريخ والقذائف باتجاه غلاف غزة إلى جانب سقوط كميات كبيرة من البالونات المتفجرة في عديد من المناطق المحتلة. وساهمت القيود الإسرائيلية المفروضة على مساحة الصيد في عزوف شريحة واسعة من الصيادين عن مزاولة أعمالهم والتوجه نحو مهن أخرى تمكنهم من إعالة أسرهم، فيما يعيش من بقي يعمل في هذه المهنة ظروفاً معيشية واقتصادية صعبة للغاية.
وأدت التفاهمات التي جرت برعاية مصرية وأممية وقطرية إلى توسيع مساحة الصيد في القطاع عدة مرات، غير أن الاحتلال لم يلتزم بها وعمل على تقليصها في فترات زمنية مختلفة، في وقت نصت اتفاقية أوسلو على السماح بحرية الصيد ضمن مسافة 22 ميلاً بحرياً.
المساهمون