تعتزم الصين رفع ميزانيتها الدفاعية بنسبة 8.1% في عام 2018، لتصبح 1.1 تريليون يوان (173 مليار دولار) هذا العام، وفقا لتقرير ميزانية سيقدم للهيئة التشريعية الوطنية اليوم الاثنين.
ورغم ارتفاع تلك الزيادة بشكل طفيف عن الزيادة في السنتين الماضيتين، فإن هذه هي المرة الثالثة التي يتراجع فيها نمو ميزانية الدفاع وفقا لصحيفة الشعب الصينية إلى ما دون 10% منذ عام 2013، عقب نمو للميزانية بلغ 7.6% في 2016 و7% في 2017.
وقال رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ، وفقا لوكالة "أسوشييتد برس": "إننا ماضون في طريق تعزيز قواتنا المسلحة، وسنتقدم في جميع جوانب التدريب العسكري والاستعداد للحرب".
وأضاف تشانغ يسوي، المتحدث باسم المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، أمس الأحد أن الإنفاق الدفاعي الصيني كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي والميزانية لا يزال أقل من إنفاق دول أخرى كبيرة، مشيرا إلى أن الإنفاق الفردي الصيني في الدفاع هو بدوره أقل مما عليه الحال في الدول الكبيرة الأخرى.
وقال المتحدث إن جزءا كبيرا من النمو في ميزانية الدفاع الصينية يعود لتعويض الانخفاض المسجل في حجم الإنفاق العسكري سابقا، حيث يستخدم بشكل رئيس في ترقية المعدات، وتحسين معيشة العاملين في الجيش من الرجال والنساء، وتعزيز ظروف التدريب والحياة للقوات على المستويات القاعدية.
وحسب تشانغ فإن الصين ستواصل تمسكها بمسار التنمية السلمية، مضيفا: "من خلال انتهاج سياسة دفاعية ذات طابع دفاعي، فإن تنمية الصين لن تفرض أي تهديد على أي بلد آخر".
وبلغت نسبة موازنة الدفاع هذا العام حوالي 1.3% من إجمالى الناتج المحلي العام الماضي، البالغ 82.7 تريليون يوان (12.4 تريليون دولار).
وتمتلك الصين أكبر جيش في العالم قوامه مليونا جندي رغم خفض حجم القوات بمقدار 300 ألف جندي خلال السنوات الماضية، كما أنها صاحبة ثاني أكبر ميزانية دفاع في العالم بعد الولايات المتحدة.
وتستعد بكين لإطلاق حاملة طائراتها الثانية، ودمج مقاتلات شبح في ترسانتها، وإضافة مجموعة صواريخ متقدمة قادرة على ضرب أهداف جوية وبحرية على مسافات بعيدة.
(العربي الجديد)