قالت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية هالة زواتي، إن واردات الأردن من نفط العراق بلغت خلال الربع الأول من العام الحالي نحو 983 ألف برميل، بمعدل 10 آلاف و800 برميل يومياً، وإن نقل النفط من العراق يتواصل.
وأضافت زواتي في تصريح صحافي اليوم الجمعة، أن مصفاة البترول الأردنية استقبلت ما مجموعة 2.1 مليون برميل، منذ بداية تفريغ مادة النفط الخام العراقي في موقع المصفاة/ الزرقاء، في 5 سبتمبر/أيلول 2019.
وقالت إن نقل نفط العراق يتواصل ويتم تفريغ الصهاريج العراقية في الصهاريج الأردنية بالمنطقة الحدودية بين البلدين، التزاماً بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
ويأتي استيراد النفط من العراق في إطار مذكرة التفاهم بين البلدين، والموقعة في الثاني من فبراير/شباط 2019، والتي تقضي باستيراد نحو 10 آلاف برميل نفط يومياً، تشكل 7 في المائة من احتياجات الأردن.
وكانت وزيرة الطاقة قالت إن الأردن رفع وارداته من النفط العراقي وذلك للتحوط بأكبر كميات من النفط في ظل التداعيات المتوقعة لأزمة فيروس كورونا.
من جانبه، قال عضو لجنة الطاقة في مجلس النواب الأردني النائب موسى هنطش لـ"العربي الجديد"، إن استيراد النفط العراقي مهم للأردن في هذه الفترة ورأى ضرورة زيادة الكميات حتى تتم مواجهة أي احتمالات وتداعيات سلبية على أسواق النفط العالمية والدول المصدرة بسبب أزمة كورونا.
وأضاف أن على الحكومة أيضاً التحوط بأكبر كميات من النفط الخام بسبب انخفاض أسعاره لمستويات غير مسبوقة منذ سنوات طويلة وذلك بهدف تخفيض فاتورة الطاقة وكلفها على الاقتصاد وخاصة مع الأعباء التي يتحملها بسبب الانعكاسات السلبية لوباء كورونا.
وقال إن تخفيض فاتورة الطاقة يساعد الى حد ما في استيعاب الكلف الاقتصادية الناتجة عن الوباء على الاقتصاد الوطني بشكل عام والقطاعات الاقتصادية المختلفة بشكل خاص.
وكانت الحكومة قد خفضت أسعار المشتقات النفطية بنسبة وصلت الى حوالي 17% اعتباراً من الشهر الجاري بسبب انخافض الأسعار عالمياً حيث يتم منذ العام 2012 تحديد أسعار المحروقات بداية كل شهر تبعاً لمتغيرات الأسعار العالمية.
ويستورد الأردن كامل احتياجاته النفطية بالأسعار العالمية وغالبيتها من السعودية، فيما يتم شراء بعض الكميات من العراق إضافة إلى استيراد الغاز الطبيعي المسال لتوليد الكهرباء.