الأمطار تعيد الأمل لمزارعي الجزائر

23 فبراير 2018
يتوقع إن استمرت الأمطار حتى منتصف مارس(العربي الجديد)
+ الخط -
سمحت الأمطار والثلوج المتساقطة خلال الفترة الأخيرة ببعث الأمل في نفوس الجزائريين من أجل إنقاذ الموسم الزراعي.
وتوقع الأمين العام للاتحاد العام للمزارعين الجزائريين، محمد عليوي، أن "تسجل الجزائر إنتاجا وافراً في الحبوب هذه السنة، بالإضافة إلى الحمضيات التي بدأ موسم جني محاصيل البرتقال والليمون وغيرها".

وأضاف عليوي في تصريح لـ "العربي الجديد" أن "أغلب المزارعين في الجزائر يعتمدون على مياه الأمطار في عملية سقي المحاصيل، وهو ما يجعل التوقعات إيجابية مقارنة بالسنتين الماضيتين، إلا أن المخاوف الآن تحوم حول "موجة الصقيع" التي يمكن أن تفسد فرحة المزارعين لأنها تفسد كل شيء عادة".
يذكر أن الحكومة الجزائرية خصصت ميزانية تفوق 400 مليار دينار (3.9 مليارات دولار) لقطاع الزراعة في ميزانية 2018، رغم مرور البلاد بظروف اقتصادية صعبة، وذلك لدعم القطاع الذي يساهم بنحو 5 % فقط من الناتج الداخلي الخام للبلاد.

ويقول المزارع لعموري خير الدين لـ "العربي الجديد" إن "الأرض كانت بحاجة كبيرة للأمطار، خاصة وأن حملة الحرث وإلقاء البذور انطلقت متأخرة بسبب نقص الأمطار في فصل الخريف"، مضيفاً أن "برودة الطقس ستعيد دورة الحبوب إلى طبيعتها، حيث ستنمو بشكل عادي، بعدما تخلص المزارعون من النباتات الطفيلية، ويتوقع إن استمرت الأمطار حتى منتصف مارس/آذار المقبل أن يبدأ موسم الحصاد مبكرا هذه السنة".
واستبشر مربو المواشي بموجة البرد والأمطار التي سجلتها المحافظات السهلية (وسط البلاد) منذ بداية السنة الحالية، خاصة وأن هذه المناطق تعد المموّل الأول للبلاد بكلأ (علف) المواشي.

وفي هذا السياق، يقول مربي ماشية من محافظة المسيلة (250 كم جنوب العاصمة الجزائرية) مختار العوني لـ "العربي الجديد"، إن "الأمطار والثلوج التي تساقطت على البلاد خاصة في السهول والهضاب العليا (محافظات الوسط الجزائري)، ستوفر الكلأ الطبيعي للمواشي، ما سيعفي المربين من تكاليف اضطروا إلى دفعها في السنتين الأخيرتين، بسبب شح الأمطار في شتاء عامي 2016 و2017، و دفع بأسعار العلف إلى الارتفاع إلى 70 %".

وكان المناخ السيئ في الجزائر أثر سلبا على المحاصيل التي تراجعت خلال العامين الماضيين إلى أكثر من 50 % في إنتاج الحبوب و45 % في شعبة الحمضيات، حسب إحصائيات رسمية. وتتوقع مصالح الأرصاد الجوية الجزائرية تواصل تهاطل الأمطار حتى منتصف شهر إبريل/نيسان المقبل.


المساهمون