ارتفاع الأسعار وراء تراجع المصريين عن "عُمرة رمضان"

02 يونيو 2017
ارتفاع الأسعار يمنع المصريين من أداء العمرة (Getty)
+ الخط -
كشف رئيس لجنة السياحة الدينية لغرفة شركات السياحة السابق، باسل السيسي، أن هناك تراجعاً كبيراً من قبل المصريين في الإقبال على أداء عمرة شهر رمضان لهذا العام، بسبب الحالة الاقتصادية وارتفاع كلفة البرامج المصاحبة للعمرة، نتيجة اتجاه الحكومة المصرية إلى تحرير سعر الصرف المصري أمام العملات الأجنبية. وهو ما أدى إلى ارتفاع سعر صرف الريال أمام الجنيه المصري بنسبة تصل إلى 100% عن الفترة نفسها من العام الماضي، متوقعاً أن تصل نسبة الانخفاض في الطلب على العمرة خلال هذا الشهر إلى 50%‏، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وحذر السيسي من تخلف بعض المعتمرين الراغبين في البقاء بالمملكة العربية السعودية حتى أداء الحج، مؤكداً أن ذلك يضع الشركات المنظمة لأداء فريضتي العمرة والحج في "المحظور". وأشار إلى أن انخفاض عدد المعتمرين أثر سلباً على شركات السياحة، حيث تعمل حالياً بنصف طاقتها بسبب انخفاض المعتمرين، لافتاً إلى أن شركات السياحة المنظمة لرحلات العمرة رفعت أسعار رحلاتها هذا العام بالتزامن مع رفع أسعار الخدمات.

كما أن تلك الشركات خفضت من حملاتها الإعلانية هذا العام، نتيجة ضعف الإقبال على العمرة، وقال إن مساعدات "فاعلي الخير" الذين يخصصون مبالغ سنوية لمساعدة المعتمرين المحتاجين، قلّت هذا العام وربما تكون "معدومة" نتيجة الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد حالياً.

وتوقّع الرئيس السابق للجنة السياحة الدينية لغرفة شركات السياحة، أن تظهر خلال الأيام المقبلة من شهر الصوم خاصة في النصف الثاني منه، إعلانات من بعض الشركات عن أسعار مخفضة لاستقطاب أكبر عدد من المعتمرين، والإعلان عن برامج عمرة وهمية بأسعار مخفضة وبأقل من كلفتها.

كما طالب وزارة السياحة القيام بدورها لمواجهة تلك الاحتيالات التي تضر بالمصريين كثيراً، حيث يفاجأ المعتمرون بعد وصولهم للسعودية بتغيير البرنامج بالكامل، ما يتسبب في حدوث مشاكل كبيرة، خاصة في السكن بفنادق مكة والمدينة.

وأضاف أن بعض شركات السياحة أعلنت عن برامج عمرة خلال شهر رمضان بـ13 ألف جنيه، وهو أقل من سعر الكلفة، مشيراً إلى أن المعتمرين بعد سفرهم يفاجأون بتغيير البرامج حيث يتم تسكينهم في فنادق أقل في عدد النجوم وأبعد في المسافة مما ورد بضوابط العمرة، ما يؤدي إلى حدوث مشكلات كبيرة بين المعتمرين والشركات.

المساهمون