على الرغم من المكاسب الكبيرة التي حققها مؤشر سوق المال الأميركي، "ستاندرد آند بوورز 500" خلال العام الجاري، والذي عادة ما يرفع الثروة لدى المليارديرات، فإن بعض هؤلاء تعثرت استثماراتهم وخسروا ألقابهم في 2019.
وقال موقع "بيزنس إنسايدر" الأميركي في تقرير اليوم الخميس، إن ضربة قوية هزت العديد من أثرياء العالم الذين فقدوا على إثرها لقب "ملياردير"، وذلك بسبب الاضطرابات بسوق الأسهم في بداية العام وارتفاعات الدولار الأميركي، كما فشل البعض في جذب مستثمرين لاكتتابات رئيسية.
وحسب الموقع، فإن العديد من هؤلاء الأشخاص، بمن فيهم مؤسسو شركة العقارات " وي ويرك We Work وشركة التعليم عن بعد سمايل دايركت كلاب Smile Direct Club، فقدوا وضعهم "المليارديري" خلال العام الجاري 2019 عندما لم يتم الاكتتاب العام الأولي كما هو مخطط له.
كما شهد آخرون، مثل مؤسسي شركة " فور أيفر 21" و"رايان أير"، انخفاضاً كبيراً في دخلهم، على مدى سنوات وسط تراجع مبيعات شركاتهم.
ومن المليارديرات الذين خسروا ألقابهم مايكل أوليري بعد هبوط سعر سهم شركة الطيران الأيرلندية " رايان أير"، ما أطاح به من قائمة المليارديرات في شهر مارس/آذار الماضي.
كما خرج ورثة المجموعة الإيطالية "باريلا للمعكرونة" من قائمة المليارديرات كذلك في شهر مارس/ آذار الماضي.
وتراجع ترتيب المستثمر تشارلز براندز عن قائمة المليارديرات في قائمة فوربس الشهيرة. كما خسرت أندريا ريمان سييارديلي، وريثة شركة " كريسبي هولدينغ" و"جي بي هولدينغ" .
وخسر أحد مؤسسي شركة "وي ويرك" الأميركية، وهو ميغيل ماكيلفي، مركز ملياردير خلال أزمة الاكتتاب العام الأولي للشركة المتعثرة.
كما أصبح كل من جوردان كاتزمان، وأليكس فينكل، من أصغر المليارديرات في الولايات المتحدة بعد الاكتتاب العام للشركة في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، ومع ذلك، انخفضت أسهم الشركة بنسبة 60% في الشهر التالي، ما أدى إلى انخفاض صافي ثروات مؤسسيها والرئيس التنفيذي ديفيد كاتزمان أيضا، وفقا لما أوردته مجلة فوربس.
ويتوزع حوالي 19% من أثرياء العالم، وفقا لتقارير متخصصة صدرت العام الجاري وشملت الأغنياء الذين يملكون ثلاثين مليون دولار على الأقل في شكل سيولة، على عشرة مواقع ومدن، بواقع ستة منها بالولايات المتحدة واثنين بأوروبا ومثلهما بآسيا.
وتضم مدينة نيويورك 11% من أثرياء الولايات المتحدة، وتعتبر مركزا ماليا عالميا في أكبر الدول الاقتصادية، وتشكل مكانا جاذبا للساعين إلى الاستثمار.
وتمكن غيتس من الوصول إلى هذا المركز بعد أن ارتفعت أسهم شركة مايكروسوفت بنسبة 48% تقريبا العام الجاري، الأمر الذي دفع بقيمة ما يملكه في الشركة للارتفاع، بالإضافة إلى أنه في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي نالت شركة مايكروسوفت عقدا للحوسبة السحابية مع وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" بقيمة 10 مليارات دولار كانت تتنافس فيها مع شركة أمازون.