خبراء: خفض الإيجارات السكنية في الخليج الحل لتفادي الخسائر

03 أكتوبر 2016
مشاريع استثمارية في الخليج (كريم صاحب/ فرانس برس)
+ الخط -
توقع عدد من المستثمرين ورجال الأعمال أن تشهد الإيجارات السكنية هذا العام انخفاضا نسبيا يقدر بحوالي 10%، مع تراجع الإقبال على تأجيرها، وذلك بسبب إخلاء العديد من الشقق من قبل العديد من المقيمين، وعودتهم لبلدانهم في الآونة الأخيرة في بعض الدول الخليجية.

ويرى خبراء اقتصاد أن تخفيض الإيجارات على المستأجرين في الوقت الراهن، هو الخيار الأسلم والحل المثالي لتفادي الخسائر الاستثمارية، والحفاظ على استمرارية المشاريع، في ظل تزايد تصفية البعض منها لعدة أسباب أهمها: ضعف العوائد المالية مقارنة بارتفاع تكاليف البناء والمنشآت العصرية، وكذلك شح الأراضي وارتفاع قيمتها.

وقال المستثمر العقاري سامي النويصر إنه من المتوقع أن تشهد العقارات السكنية انخفاضا في الإيجارات، كوضع طبيعي مع تراجع الإقبال على وحداتها وتفضيل العديد من السكان شراء العقار الملك بدلاً من الإيجار، وأضاف: "إنه شيء طبيعي أن تشهد معظم الاستثمارات حالة من الانكماش والتراجع، والعمل على إيجاد الحلول المثلى لتفادي الخسائر".

أما المستثمر العقاري خالد المبييض، فقال بدوره "إن السوق العقاري كغيره من القطاعات الأخرى يمر بفترات تصحيح سعري؛ وهذا أمر صحي رغم أن التصحيح في القطاع العقاري يكون تدريجياً وغير مفاجئ، مبيناً ان التصحيح ونزول الأسعار يكونان أحيانا محفزين أساسيين لدخول عدد أكبر من المستثمرين العقاريين والمطورين، وزيادة في أعداد السكان الباحثين عن السكن المحلي. وأضاف "إن تباين الأسعار من حيث الهبوط والارتفاع لا يعني بالضرورة أنه تهديد صريح لوضع العقارات الاستثمارية في الأسواق المحلية، بل على العكس فهو صحي في أحيان كثيرة بالنسبة للمؤجر والمستأجر، خاصة وأن قطر على سبيل المثال، تقبل على إطلاق العديد من المشروعات السكنية الضخمة والاهتمام بعقارات الترفيه والرياضة والضيافة، وهو أمر يعني أن السنوات المقبلة ستشهد نمواً على الإقبال العقاري، تزامنا مع أحداث عالمية كبرى ستقام خليجيا".
الجدير بالذكر أن المشاريع العمرانية العملاقة المتزايدة ستدفع بوتيرة متسارعة في دول الخليج العربي، المقاولين لتبني أحدث برامج البناء والتشييد، وفقاً لما أشار إليه خبراء على مستوى هذه الصناعة، إذ من المتوقع أن يسجل قطاع البناء والتشييد في دول الخليج العربي رقماً قياسياً خلال العام الجاري، حيث ستبلغ قيمة المشاريع 126 مليار دولار أي بارتفاع سنوي مركب بنسبة 11 % وفقاً لتقرير "قطاع البناء والتشييد في دول الخليج 2015 الذي صدر سابقا عن شركة ألبن كابيتال".

وقال مدير الأعمال في المنطقة لدى شركة "تيكلا الشرق الأوسط" بول والت "ستدفع استضافة الأحداث العالمية الضخمة، على غرار معرض إكسبو العالمي 2020 في دبي وبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، إلى نمو الطلب في منطقة الشرق الأوسط على مشاريع معمارية وهندسية معقدة وعملاقة بما فيها ناطحات السحاب والملاعب الرياضية، والمطارات، ومنشآت الشحن والنقل، والمتاحف.

المساهمون