أربك تأخر هيكلة شركة الخطوط الجوية التونسية القطاع السياحي، خلال الفترة الأخيرة، بسبب عدم مواكبة طاقة استيعاب الشركة للطلب على رحلات الطيران. وتعتبر منظمات مهنية سياحية أن كل تأخير في تنفيذ برامج الإصلاحات المقررة للناقلة الوطنية يكبد الاقتصاد التونسي خسائر باهظة ويبعد القطاعات المتضررة أبرزها السياحة عن دائرة المنافسة العالمية.
وتعيش شركة الخطوط التونسية صعوبات عديدة في تأمين الرحلات الجوية في مواعيدها، بسبب نقص في أسطول الطائرات، فيما تتفاقم ظاهرة تأخير وإلغاء الرحلات بشكل مفاجئ في فترة الذروة الصيفية.
وتسبب ذلك في إحراجات كبيرة للعاملين بالقطاع السياحي الذين يجبرون على إيواء نزلائهم لفترات إضافية إلى حين تحديد موعد جديد للرحلات المتأخرة، وهو ما يدخل حالة من الارتباك على سير عمل الفنادق والوحدات السياحية التي انتعشت أخيراً بعد تعافيها من هجمات إرهابية في وقت سابق.
وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، قال كاتب عام الجامعة الجهوية للسياحة بجهة جربة جرجيس، جلال الدين الهنشيري، إن تأخر هيكلة الناقلة الجوية التونسية تسبب في عدم مواكبة العرض للطلب المتزايد على المقاعد، مشيرا إلى أن الخطوط التونسية لم تتمكن هذا الموسم من مجاراة انتعاش الساحة هذا العام مع عودة الأسواق السياحية الأوروبية.
وأضاف الهنشيري أن الناقلة الحكومية مطالبة بالإسراع في تنفيذ برنامج الهيكلة حتى تتمكن من رفع طاقة النقل على أسطولها ومساندة القطاع السياحي الذي يشق طريقه نحو التعافي بسرعة فاقت كل تقديرات شركة النقل الجوي.
اقــرأ أيضاً
واعتبر كاتب عام الجامعة الجهوية للسياحة جربة جرجيس أن النقل الجوي دعامة أساسية للقطاع السياحي، مشددا على ضرورة سير نمو القطاعين في خطين متوازيين ضمانا للتوازن بين العرض والطلب ومحافظة على سمعة القطاع السياحي. وأشار إلى أن جودة الخدمات السياحية لا تقتصر على الفندقة وتحسين الخدمات بل تشمل أيضا النقل الجوي وتأمين التنقلات الداخلية للسياح في أحسن الظروف. وعبّر الهنشيري عن قلقه من عدم مواكبة حركة الطيران الداخلي حجم الطلب على التنقلات.
وبحسب أحدث البيانات التي كشفها ديوان السياحة، شهد النشاط السياحي تطورا بـ17% خلال الفترة الممتدة بين يناير/ كانون الثاني و20 أغسطس/ آب 2018 مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، حيث تم خلال هذه الفترة استقبال 5 ملايين و150 ألف سائح مع توقعات رسمية بأن يبلغ عدد السياح القادمين إلى تونس نحو 8 ملايين سائح خلال السنة الحالية.
ومنذ بداية العام الحالي، أعلنت الحكومة عن برنامج إصلاحي للشركة يهدف إلى تعزيز صلابتها المالية عبر خفض كتلة الأجور وتعزيز الأسطول بطائرات مؤجرة إلى جانب رفع رأسمالها.
كما يشمل مخطط الإصلاح إعادة تنظيم الشركة وتدعيم برنامج الضغط على الأعباء وتحسين الإيرادات الإضافية وتحسين جودة الخدمات، والارتقاء بصورة الخطوط التونسية وإعادة هيكلة الشركات الفرعية.
ويرتكز مخطط الإصلاح على بلورة استراتيجية تجارية جديدة في ظل فتح الأجواء مع الاتحاد الأوروبي وتعديل مخطط الأسطول للفترة 2018-2021، لتجاوز إشكاليات التقادم والنقص في الطائرات وتطهير الوضعية المالية، بالإضافة إلى تفعيل برنامج ترشيد الأعوان (الموظفين) والمغادرة الطوعية لقرابة 1200 منهم.
وقال المسؤول بالخطوط التونسية يوسف الككلي لـ"العربي الجديد"، إن الشركة تسعى إلى تأجير طائرات لسد النقص بينما يتوقع أن تتسلم خمس طائرات إيرباص إيه 320 في الفترة ما بين 2021 و2022.
وأضاف الككلي أن الشركة أجّرت هذا الموسم 6 طائرات لتأمين رحلات الحج والاستجابة للطلب السياحي المتزايد، مشيرا إلى أن عقود التأجير ستتواصل إلى حين تراجع الطلب وانتهاء موسم الذروة. وشدد المسؤول التونسي على اتباع الشركة خطة لمجابهة الطلب المتزايد على رحلاتها.
ورغم الانتقادات التي تواجهها الشركة، في ما يخص الخدمات والتأخير في بعض الرحلات، إلا أن الأرقام الصادرة عن الخطوط التونسية أكدت ارتفاعا في حركة المسافرين خلال شهر يوليو/ تموز 2018 بنسبة قدرت بـ 8.7% مقارنة بنفس الفترة من سنة 2017.
وتتمثل أهم المؤشرات التي سجلتها الخطوط التونسية خلال شهر يوليو/ تموز الماضي مقارنة بنفس الفترة من سنة 2017 في تطوّر الحركة التجارية إجمالا، كما تم تسجيل ارتفاع في النشاط الإضافي بنسبة 15.6% خلال نفس الشهر، أي من 4.039 آلاف مسافر إلى 4.671 آلاف مسافر، وفي الحركة التجارية غير المنتظمة بنسبة 24.4%.
وتعيش شركة الخطوط التونسية صعوبات عديدة في تأمين الرحلات الجوية في مواعيدها، بسبب نقص في أسطول الطائرات، فيما تتفاقم ظاهرة تأخير وإلغاء الرحلات بشكل مفاجئ في فترة الذروة الصيفية.
وتسبب ذلك في إحراجات كبيرة للعاملين بالقطاع السياحي الذين يجبرون على إيواء نزلائهم لفترات إضافية إلى حين تحديد موعد جديد للرحلات المتأخرة، وهو ما يدخل حالة من الارتباك على سير عمل الفنادق والوحدات السياحية التي انتعشت أخيراً بعد تعافيها من هجمات إرهابية في وقت سابق.
وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، قال كاتب عام الجامعة الجهوية للسياحة بجهة جربة جرجيس، جلال الدين الهنشيري، إن تأخر هيكلة الناقلة الجوية التونسية تسبب في عدم مواكبة العرض للطلب المتزايد على المقاعد، مشيرا إلى أن الخطوط التونسية لم تتمكن هذا الموسم من مجاراة انتعاش الساحة هذا العام مع عودة الأسواق السياحية الأوروبية.
وأضاف الهنشيري أن الناقلة الحكومية مطالبة بالإسراع في تنفيذ برنامج الهيكلة حتى تتمكن من رفع طاقة النقل على أسطولها ومساندة القطاع السياحي الذي يشق طريقه نحو التعافي بسرعة فاقت كل تقديرات شركة النقل الجوي.
واعتبر كاتب عام الجامعة الجهوية للسياحة جربة جرجيس أن النقل الجوي دعامة أساسية للقطاع السياحي، مشددا على ضرورة سير نمو القطاعين في خطين متوازيين ضمانا للتوازن بين العرض والطلب ومحافظة على سمعة القطاع السياحي. وأشار إلى أن جودة الخدمات السياحية لا تقتصر على الفندقة وتحسين الخدمات بل تشمل أيضا النقل الجوي وتأمين التنقلات الداخلية للسياح في أحسن الظروف. وعبّر الهنشيري عن قلقه من عدم مواكبة حركة الطيران الداخلي حجم الطلب على التنقلات.
وبحسب أحدث البيانات التي كشفها ديوان السياحة، شهد النشاط السياحي تطورا بـ17% خلال الفترة الممتدة بين يناير/ كانون الثاني و20 أغسطس/ آب 2018 مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، حيث تم خلال هذه الفترة استقبال 5 ملايين و150 ألف سائح مع توقعات رسمية بأن يبلغ عدد السياح القادمين إلى تونس نحو 8 ملايين سائح خلال السنة الحالية.
ومنذ بداية العام الحالي، أعلنت الحكومة عن برنامج إصلاحي للشركة يهدف إلى تعزيز صلابتها المالية عبر خفض كتلة الأجور وتعزيز الأسطول بطائرات مؤجرة إلى جانب رفع رأسمالها.
كما يشمل مخطط الإصلاح إعادة تنظيم الشركة وتدعيم برنامج الضغط على الأعباء وتحسين الإيرادات الإضافية وتحسين جودة الخدمات، والارتقاء بصورة الخطوط التونسية وإعادة هيكلة الشركات الفرعية.
ويرتكز مخطط الإصلاح على بلورة استراتيجية تجارية جديدة في ظل فتح الأجواء مع الاتحاد الأوروبي وتعديل مخطط الأسطول للفترة 2018-2021، لتجاوز إشكاليات التقادم والنقص في الطائرات وتطهير الوضعية المالية، بالإضافة إلى تفعيل برنامج ترشيد الأعوان (الموظفين) والمغادرة الطوعية لقرابة 1200 منهم.
وقال المسؤول بالخطوط التونسية يوسف الككلي لـ"العربي الجديد"، إن الشركة تسعى إلى تأجير طائرات لسد النقص بينما يتوقع أن تتسلم خمس طائرات إيرباص إيه 320 في الفترة ما بين 2021 و2022.
وأضاف الككلي أن الشركة أجّرت هذا الموسم 6 طائرات لتأمين رحلات الحج والاستجابة للطلب السياحي المتزايد، مشيرا إلى أن عقود التأجير ستتواصل إلى حين تراجع الطلب وانتهاء موسم الذروة. وشدد المسؤول التونسي على اتباع الشركة خطة لمجابهة الطلب المتزايد على رحلاتها.
ورغم الانتقادات التي تواجهها الشركة، في ما يخص الخدمات والتأخير في بعض الرحلات، إلا أن الأرقام الصادرة عن الخطوط التونسية أكدت ارتفاعا في حركة المسافرين خلال شهر يوليو/ تموز 2018 بنسبة قدرت بـ 8.7% مقارنة بنفس الفترة من سنة 2017.
وتتمثل أهم المؤشرات التي سجلتها الخطوط التونسية خلال شهر يوليو/ تموز الماضي مقارنة بنفس الفترة من سنة 2017 في تطوّر الحركة التجارية إجمالا، كما تم تسجيل ارتفاع في النشاط الإضافي بنسبة 15.6% خلال نفس الشهر، أي من 4.039 آلاف مسافر إلى 4.671 آلاف مسافر، وفي الحركة التجارية غير المنتظمة بنسبة 24.4%.