منعت السلطات الإسرائيلية اليوم الأحد، إدخال أشكال الوقود كافة إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم (التجاري)؛ ومن ضمنه الوقود الممول من قطر والمخصص للتخفيف من أزمة الكهرباء.
وقال مصدر أمني فلسطيني لوكالة "الأناضول"، رفض الكشف عن هويته إن "إسرائيل منعت اليوم دخول كل أشكال الوقود والمحروقات، ومن بينها الوقود القطري، إلى قطاع غزة".
كان صندوق قطر للتنمية قد أعلن الأربعاء الماضي، تقديم دعم بقيمة 150 مليون دولار مساعدات إنسانية عاجلة للتخفيف من تفاقم المأساة الإنسانية في قطاع غزة المحاصر منذ سنوات بتوجيهات من أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وسيعمل صندوق قطر للتنمية بشكل عاجل لتفعيل هذه الحزمة من المساعدات من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والجهات الأممية المعنية الأخرى.
وكانت قد وصلت شاحنات محملة بالوقود الثلاثاء الفائت، إلى محطة توليد الكهرباء عبر آلية الأمم المتحدة بدعم قطري، وفق ما أعلن أكثر من مسؤول فلسطيني.
وقالت تقارير إن قطر موّلت شراء الوقود لصالح محطة الكهرباء في غزة لستة أشهر كاملة، في مسعى لزيادة ساعات وصل الكهرباء للفلسطينيين، التي تصلهم حالياً 4 ساعات مقابل 12 ساعة قطع، ومن المتوقع أن تصل ساعات الوصل في الساعات المقبلة بعد شحنة الوقود إلى 8 ساعات ومثلها قطع.
ويعاني قطاع غزة أزمة كهرباء حادة عمرها يزيد عن 11 عاماً، إذ تصل ساعات قطع التيار الكهربائي في الوقت الراهن من 18 إلى 20 ساعة يومياً.
ومنذ نهاية مارس/ آذار الماضي، ينظم الفلسطينيون مسيرات سلمية عند حدود قطاع غزة، للمطالبة برفع الحصار عن القطاع، ويستخدم الجيش الإسرائيلي قوة مفرطة لمواجهة تلك المسيرات السلمية، ما أسفر عن استشهاد 105 فلسطينيين وإصابة الآلاف بجروح مختلفة.
(الأناضول، العربي الجديد)