طلب أسيوي متوقع على السندات السعودية

02 سبتمبر 2016
منتجات أرامكو في معرض للطاقة بالخليج (Getty)
+ الخط -



قال مصرفيون غربيون إن هنالك طلباً قوياً من المستثمرين الآسيويين على سندات الدين الدولية التي تنوي السعودية طرحها قريباً، وذلك وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية.
وكانت وكالة بلومبيرغ قد ذكرت في تقرير قبل أسبوع أن حجم السندات السعودية التي ستطرح في أكتوبر/ تشرين الأول يبلغ 10 مليارات دولار.
ولجأت المملكة للاقتراض الخارجي عبر طرح سندات دولية لعلاج جزء من عجز الموازنة العامة للعام الحالي.

وذكرت "فاينانشيال تايمز"، أن الطلب القوي على السندات ربما يشجع السعودية على طرح سندات أخرى في المستقبل.
وقال مصرفي للصحيفة، نرى طلباً هائلاً جداً على السندات السعودية من قبل المصارف الآسيوية.

وتنظر هذه المصارف إلى السندات السعودية على أساس أنها توفر عائداً ثابتاً ومضموناً في وقت تتراجع فيه عوائد السندات الأوروبية. 
ويذكر أن شركة أرامكو السعودية رفعت حصتها من إمدادات النفط لآسيا خلال الأعوام الأخيرة، كما أنها تمتلك عدة شراكات مصاف مع الصين ودول آسيا الرئيسية. 
وتبيع أرامكو معظم صادراتها النفطية إلى دول آسيا، وعلى رأس زبائنها الصين واليابان وباقي دول النمور الآسيوية. 



وفي هذا الصدد، قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أمين الناصر، أمس الخميس، إن شركة أرامكو وحكومة اليابان على أعتاب الاتفاق على زيادة السعة التخزينية للخام في أوكيناوا التي تستخدمها الشركة الحكومية، بواقع مليوني برميل.
وبموجب الاتفاق مع طوكيو ستقوم كل من شركتي أرامكو السعودية وأدنوك الإماراتية بتخزين ما يصل إلى مليون كيلولتر (6.3 ملايين برميل) من الخام في أوكيناوا جنوب غرب البر الرئيسي لليابان. وفي مقابل توفير مساحة تخزينية مجانية ستحصل اليابان على حق المطالبة بالأولية في المخزونات في حالة الطوارئ.

وحسب ما نقلت رويترز، قال الناصر للصحافيين في طوكيو إن زيادة السعة الاستيعابية تصب في مصلحة أرامكو واليابان وإنهما تتطلعان لزيادة قدرها مليونا برميل عما هو متاح الآن.
وقال مسؤول في وزارة التجارة اليابانية، إنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق بشأن سعة تخزينية إضافية على الرغم من أن مصدراً على دراية بالموضوع، قال إن الاتفاق من المنتظر توقيعه في أكتوبر/ تشرين الأول.
ويرافق الناصر ووزراء آخرون، من بينهم وزير الطاقة السعودي خالد الفالح ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في زيارته إلى اليابان هذا الأسبوع. وتتعامل اليابان مع الخام الذي يجري تخزينه في أوكيناوا على أنه احتياطي نفطي شبه حكومي وتعد نصف الكميات التي تخزنها أرامكو وأدنوك ضمن احتياطي البلاد من الخام.

وتخزن المملكة العربية السعودية النفط الخام في أوكيناوا منذ فبراير/شباط 2011 كما أنها استخدمت المنشأة لإمداد الصين واليابان وكوريا الجنوبية بالنفط.
ووقعت أرامكو أمس أيضا مذكرات تفاهم بشأن التعاون في الأنشطة التجارية في طوكيو مع شركات يابانية، من بينها ثلاث مجموعات مصرفية كبرى.
ويذكر أن شركة الكيماويات الوطنية الصينية (كيم تشاينا)، المملوكة للحكومة الصينية، وقعت مذكرة تفاهم مع أرامكو السعودية للتعاون في قطاعات الكيماويات ودراسة إمكانية تكرير النفط السعودي.

وتدرس الشركتان، أرامكو وكيم تشاينا، جدوى قيام مصافي الشركة الصينية بتكرير النفط الخام السعودي.
ويذكر أن الأسواق الآسيوية تستحوذ على 53% من صادراتها من الزيت الخام والمنتجات المكررة، في حين تراجعت حصة الولايات المتحدة الأميركية خلال السنوات الأخيرة، بسبب اكتشاف النفط الصخري.

وتسعى أرامكو منذ مدة إلى زيادة شراكاتها في المصافي مع الشركات الآسيوية ضمن استراتيجية تقليل مبيعات النفط الخام وتعظيم كميات النفط المكرر.
وتحقق أرامكو عبر هذه الاستراتيجية أرباحاً أكبر، كما أنها تحررها من التزامات منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك"، التي يعمل العديد من أعضائها، خاصة إيران، على خفض الحصة السعودية.

وقالت شركة أرامكو السعودية في تقريرها السنوي قبل عامين، إن صادرات أرامكو للأسواق الآسيوية في عام 2012 من الزيت الخام بلغت 53.2% من مجموع إنتاجها فيما بلغت المنتجات المكررة 50.2% و26.5% من سوائل الغاز الطبيعي.
وسعت أرامكو خلال العام الماضي إلى توسيع مبيعات الخام في السوق الأوروبي، فقد أخذت حصصاً من أسواق أوروبا الشرقية التي كانت حكراً على روسيا في السابق.



دلالات
المساهمون