وأضاف لـ"العربي الجديد" أن هناك إجراءات مؤلمة اتخذت من قبل شركات حكومية وجهات عامة بمنح عطلة إجبارية بدون راتب تخصم من الإجازات السنوية بالمخالفة لقانون العمل لسنة 2010، إضافة إلى ما يعانيه عمال وموظفون من تأخير صرف الرواتب منذ سنوات.
وأشار إلى أن العاملين في القطاع الخاص يعيشون أيضا مأساة حقيقية بسبب ضياع حقوقهم من خلال التسريح أو إعطاء إجازات دون أجر، مؤكدا أن القانون يكفل تعويضًا للموظف.
وأضاف إنً العمال في قطاع النقل الجوي بشكل خاص يعانون من تأخير صرف رواتبهم لسنوات لعدد 11 ألف عامل، مطالباً الجهات الرقابية والجهات التنفيذية بضرورة اتخاذ إجراءات بشأنهم والمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية.
وأكد التميمي أن أربع شركات طيران أجبرت العاملين على القيام بعطلة إجبارية دون صرف رواتبهم بحجة تعطيل حركة الطيران بسبب الحظر المفروض لمواجهة فيروس كورونا.
وأشار رئيس اتحاد العمال إلى وجود 43 شركة عامة متعثرة لم تعط العمال حقوقهم المالية ولم تتم تسوية أوضاع العمال في الحصول على فرصة عمل أو حل تلك الشركات بشكل نهائي. وقال إن هناك أكثر من تلاثة ألاف عامل في القطاع الخاص عاطلين عن العمال حالياً بقرارات فصل من قبل أرباب العمل، متخوفاً من زيادة العدد في حالة استمرار الحجر الصحي، وبقاء الناس في منازلهم.
وقال التميمي إننا نقوم بمساع مع أرباب العمل لإيجاد حل لهؤلاء العمال، مضيفاً أن "عراقيل تواجه الاتحاد بشأن المشكلات التي تواجه العمّال من أرباب العمل، وكذلك الحكومات المتعاقبة.
من جانبه، قال لؤي صالح "عامل فني" إنه لم يحصل على حقوقة المالية كاملة أو الرجوع للعمل.
وقال لـ"العربي الجديد" إنني "كنت أعمل بإحدى الشركات الأجنبية في مشاريع التنمية منذ سنة 2010، وقد غادرت البلاد منذ تسع سنوات ومن ثمة أحالتنا إلى وزارة القوى العاملة التي منحت لنا رواتب لسنة واحدة ثم توقفت دون تقديم حلول لنا".
وقالت الطبيبة مسعودة الطاهر لـ"العربي الجديد" وهي تعمل بمستوصف الظهرة إن "وزارة الصحة طلبت منا آخذ عطلة إجبارية بدون راتب شهري وتخصم الإجازة من المخصصات السنوية للإجازات".
ولفت محمد حسين الموظف بشركة المناولة للخدمات الأرضية (حكومية) إلى أن الشركة لا تصرف لهم رواتبهم منذ ما يزيد عن تلاث سنوات بحجة تعطل حركة الطيران والإغلاقات المتكررة للمطارات بسبب الحرب وأحياناً أخرى لوجود أزمة مالية.
وقال العامل علي الدعيكي بأحد المصانع المحلية لصناعة الأثات (قطاع خاص) إنه تحول إلى عاطل عن العمل بسبب توقف الشركة عن العمل منذ شهر بسبب كورونا وهو ما يعانيه أيضا 120 موظفا بنفس المكان دون أي حقوق مالية.