الحكومة الفرنسية تتحدى المتظاهرين.. والاحتجاجات تتواصل ضد ضرائب المحروقات
أغلق سائقون فرنسيون، اليوم الاثنين، مستودعات الوقود خلال محاولتهم الضغط على الحكومة لإلغاء الضرائب التي فرضتها على الوقود. ويأتي هذا في الوقت الذي أكدت فيه الحكومة تمسكها بقرار زيادة الضرائب على المحروقات.
واستمرت عمليات حصار طرق في فرنسا، أمس الأحد واليوم الاثنين، بعد الاحتجاجات الجماهيرية الحاشدة يوم السبت الماضي، التي تسببت في مقتل متظاهر واحد وإصابة المئات.
وقال مسؤول أمني اليوم إن نحو 30 شخصا اعتقلوا خلال الليل بينما كانت الشرطة تحاول تفريق المحتجين.
وحسب وكالة أسوشييتد برس، قال ممثل حركة الاحتجاج بنجامين كوشي لراديو "آر إم سي" إن السائقين يغلقون الآن نحو 10 مستودعات نفطية، ويطالبون بتجميد الضرائب التي يقول إنها تضر الطبقة العاملة بشكل غير متناسب.
وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن طرقا أغلقت اليوم في مواقع من مدينة فردان شمال شرقي البلاد إلى بوردو في الجنوب الغربي.
وتعكس الاحتجاجات داخل الشارع الفرنسي حال إحباط واسعة النطاق من الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي تلتزم حكومته بزيادة ضريبة الوقود في إطار الجهود الرامية لتنظيف البيئة.
وانخفضت شعبيّة ماكرون إلى 25% فقط، وفق ما أظهره استطلاع للرأي، أمس الأحد.
والاستطلاع الذي أجرته مجموعة أبحاث "إيفوب" نُشر في صحيفة "لوجورنال دو ديمانش"، عقب تظاهرات "السترات الصفراء" التي حشدت أكثر من مئة ألف شخص أول من أمس، احتجاجاً على فرض ضريبة بيئيّة على الوقود وزيادة أسعارها وكذلك على السياسة "الظالمة" للحكومة الفرنسية التي تمس بالقدرة الشرائية.
وتجاهل ماكرون، الذي تولى السلطة قبل 18 شهرا، نسب شعبيته المتدنية ودفع بسلسلة إصلاحات من بينها تخفيف قوانين التعيين والفصل من الوظائف.
وقال رئيس الوزراء إدوار فيليب إن حكومته لن تتراجع عن دعم خطط زيادة الضرائب على الوقود، وأضاف لتلفزيون "فرنسا 2": المسار الذي رسمناه هو الصحيح وسنلتزم به".
وأظهر استطلاع أخر للرأي، أجرته مؤسسة (أوبينيون واي) ونُشرت نتائجه أمس، نتائج معاكسة إذ أوضح أن نسبة التأييد لماكرون لم تتغير في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني عما كانت عليه الشهر الماضي وهي 29%.
(العربي الجديد)