الولايات المتحدة تتجه لاستئناف الأنشطة الاقتصادية في مايو

12 ابريل 2020
أجزاء من البلاد تبدأ تخفيف القيود الشهر المقبل(فرانس برس)
+ الخط -
قال كبير خبراء الأمراض المعدية في الحكومة الأميركية، الأحد، إنّ الولايات المتحدة قد تكون مستعدة لإعادة فتح الاقتصاد تدريجياً الشهر المقبل، مع تنامي الدلائل على أن وباء كورونا بلغ ذروته. 

وقال أنطوني فاوتشي، خبير الأوبئة الذي سعى بوضوح إلى اتخاذ إجراءات صارمة لوقف العدوى، في مقابلة متلفزة، إن أجزاء من البلاد يمكن أن تبدأ في تخفيف القيود الشهر المقبل، لكنّه بقي حذراً.

وأضاف فاوتشي، مدير "المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية" لشبكة "سي إن إن"، "أعتقد أنه من المحتمل أن يبدأ (تخفيف القيود) على الأقل في بعض المناحي ربما الشهر المقبل".

وتابع: "نأمل بحلول نهاية الشهر أن ننظر حولنا ونقول حسناً، هل هناك أي إجراء يمكننا بأمان وحذر البدء في التراجع عنه؟".

وأضاف أنه "إذا كان الأمر كذلك، سنفعل. إذا لم يكن كذلك فما علينا سوى الاستمرار في الاحتماء".

وقال فاوتشي إن مناطق البلاد ستكون جاهزة في أوقات مختلفة بدلاً من قيام الولايات المتحدة بتشغيل "مفتاح الضوء".

وأكّد مفوض إدارة الغذاء والدواء ستيفن هان إنه من السابق لأوانه القول إن البلاد ستعيد فتح الاقتصاد في الأول من أيار/ مايو.


وقال هان في مقابلة مع شبكة "اي بي سي": "نحن متفائلون بشأن هذا الهدف، ولكن أعتقد أنه من المبكر أن نكون قادرين على معرفة ذلك".
وخلافاً لمعظم الدول الغربية، فإن قرارات الإغلاق متروكة في المقام الأول للحكومات المحلية، وليس الرئيس، وقد أوضح عدد من حكام الولايات الأكثر تضرراً ذات الكثافة العالية أنهم سيتخذون إجراءات طالما كان ذلك ضرورياً.

وسجلت الولايات المتحدة أكثر من 20 ألف وفاة جرّاء فيروس كورونا المستجدّ، وتعد مدينة نيويورك بؤرة الوباء في البلاد.

وكان الرئيس دونالد ترامب قد أراد في وقت سابق أن يكون أكبر اقتصاد في العالم قادراً على إعادة فتح أبوابه بحلول الأحد، لكن معظم البلاد بقيت في حالة جمود واحتفلت الكنائس بعيد الفصح عبر الإنترنت لوقف انتشار الفيروس الذي أودى بحياة أكثر من 20 ألف شخص في الولايات المتحدة. 

واعتبر ترامب أنّ قراره بشأن موعد تخفيف الإغلاق سيكون "أكبر قرار" خلال رئاسته، فيما يواجه ضغوطاً من خبراء الصحة العامة والشركات إلى جانب بعض حلفائه المحافظين الذين يريدون العودة سريعاً إلى العمل كالمعتاد. 

(فرانس برس، العربي الجديد)
المساهمون