أول اتفاق عراقي إيراني لتطوير حقلي نفط مشتركين منذ العام 1988

30 يوليو 2017
اللعيبي سيزور السعودية في أغسطس المقبل(الأناضول)
+ الخط -

أعلن وزير النفط العراقي، جبار علي اللعيبي، اليوم الأحد، عن التوصل إلى اتفاق مبدئي مع إيران على الاستثمار المشترك لحقلي السندباد في البصرة، ونفط خانه في محافظة ديالى، جنوب وشرق البلاد، في أول خطوة من نوعها تتخذ منذ الحرب العراقية الإيرانية التي انتهت في العام 1988، التي على أثرها توقفت عملية الإنتاج في كلا الحقلين.

وجاء الإعلان عقب جولة مباحثات في طهران، عقدها الوزير العراقي مع مسؤولين إيرانيين، وفقاً لبيان أصدرته وزارة النفط العراقية ببغداد، اليوم.

ونقل البيان عن الوزير العراقي جبار اللعيبي، قوله إنه "تم الاتفاق مبدئياً على الاستثمار والتطوير المشترك لهذه الحقول"، معرباً عن أمله بالتوقيع على الاتفاق النهائي في الربع الأول من العام المقبل.

وأضاف البيان أن الاتفاق خطوة باتجاه الاستثمار لهذه الحقول، وبما يضمن حق كل طرف وفق المعايير والاتفاقات الدولية المماثلة.

وحسب بيان وزارة النفط العراقية، فإنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة لدراسة إمكانية تصدير كميات من النفط الخام من حقول كركوك إلى مصفى في إيران، عبر شبكة أنابيب يتم إنشاؤها لهذا الغرض.

من جهة أخرى، نقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم وزارة النفط، عاصم جهاد، قوله إن "البلدين اتفقا على بحث ودراسة إمكانية قيام الجانب الإيراني باستثمار الغاز المصاحب للعمليات النفطية من بعض الحقول النفطية الصغيرة في جنوب العراق، بهدف إنتاج كميات من الغاز الجاف والسائل والمكثفات لتغطية الحاجة المحلية".

وأضاف جهاد "إن المباحثات شملت التعاون في مجالات الاستثمار المشترك بين الشركات النفطية لكلا البلدين، بهدف الارتقاء بأداء الشركات الوطنية، فضلاً عن استمرار التعاون في مجالات التدريب والبنى التحتية، وتوريد الغاز لمحطات الطاقة الكهربائية".

وتقدر معدلات الإنتاج من كلا الحقلين، بأكثر من ربع مليون برميل، في حال تم الإنتاج منهما بشكل فعلي.

ويبلغ حجم حقل السندباد نحو 15 كلم طولا و2 كلم عرضاً داخل الأراضي العراقية، وبحجم أقل داخل إيران، بينما يبلغ طول حقل نفط خانة نحو 20 كلم يتوزع بين البلدين.

وسيتطلب الأمر من العراق توقيع عقود جديدة لتطوير الحقلين، في حال تم توقيع اتفاق نهائي بين البلدين.

وقال جهاد إن وزير النفط العراقي، اللعيبي، سيزور العاصمة السعودية الرياض في أغسطس/آب المقبل لبحث التعاون المشترك مع السعودية.

وأضاف اللعيبي في البيان الصادر عن وزارته، أن "العراق حريص على تعزيز العلاقات الثنائية مع دول الجوار، وزيادة حجم التعاون في كافة المجالات، ومنها قطاع النفط والغاز والطاقة، من خلال إبرام اتفاقات أو مذكرات تفاهم".

من جهة أخرى، يحضر مسؤولون فنيون عراقيون اجتماعا في أبوظبي يومي السابع والثامن من أغسطس/ آب لمناقشة سبل تطبيق اتفاق أوبك لخفض الإنتاج.

المساهمون