قال المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة الأردنية نمر حدادين لـ" العربي الجديد" إن الطلب على الأضاحي في الأردن ارتفع بنسبة 20% بسبب استضافة البلاد حوالي 1.3 مليون لاجئ سوري.
وقال إن حاجة الأردن من الأضاحي ارتفعت من 400 ألف رأس من الأغنام والمواشي اللاحمة إلى 500 ألف بسبب اللاجئين السوريين مشيراً إلى أن هذا العدد من الأضاحي متوافر محلياً.
وأشار إلى وجود 200 ألف أضحية بلدية وأكثر من 300 ألف مستوردة من مناشئ مختلفة بخاصة أستراليا.
وتوقع حدادين انخفاض أسعار الأضاحي في الأردن هذا العام بنسبة 10%-20% وذلك لوفرة الكميات وتراجع الأسعار محليا وخارجياً.
وقال إن "الأسعار ستتضح اكثر مع اقتراب العيد المبارك، لكنها أقل من معدلاتها للعام المقبل"، داعياً المواطنين لعدم التهافت على الشراء قبيل وخلال اليوم الأول للعيد وأن التأخير إلى فترة أيام التشريق يساعد على ضبط الأسعار وانخفاضها.
وأشار حدادين إلى أن مربي الماشية المحليين تأثروا كثيرا خلال الأشهر الماضية بسبب انخفاض الأسعار ويؤمل أن تتحسن أوضاعهم خلال عيد الأضحى المبارك.
وقال مساعد الأمين العام للتجارة الداخلية في وزارة الصناعة والتجارة عماد الطراونة لـ"العربي الجديد" إن الأضاحي متوفرة في السوق وضمن خيارات متعددة أمام المواطنين وغيرهم من المقيمين في البلاد لافتاً إلى أن المنافسة بين التجارة تعزز انخفاض الأسعار وعدم ارتفاعها.
وأضاف أنه ستكون هناك متابعة لأوضاع سوق الأضاحي ورصد المتغيرات التي تطرأ على أسعارها والمؤشرات الأولية، تؤكد انخفاض الأسعار بالمقارنة مع العام السابق.
وكثفت الجمعيات الخيرية ومراكز العوان الاجتماعي حملاتها لاستقبال أضاحي المواطنين والإنابة عنهم لغايات توزيع اللحوم على الأسر المحتاجة داخل الأردن وخارجه وبأسعار منافسة.
وتوقع تجار أن يرتفع الطلب على الأضاحي اعتباراً من منتصف الأسبوع الحالي حيث انتشرت الحظائر المخصصة لبيعها في كافة مناطق المملكة مع توفير خدمات الذبح والتقطيع لمن يرغب مقابل أجور مادية للقصابين الذين ينتظرون هذا الموسم لتحقيق مردود مادي جيد.
وصدرت فتاوى إسلامية تجيز الإنابة عن الغير في الأضحية وتوزيعها فيما تعمل بعض الجهات على ذبح الاضاحي في بلدان أخرى ونقل لحومها للأردن لانخفاض الأسعار.