خسائر إنفلونزا الطيور تلاحق التجار في العراق

23 يناير 2018
وزارة الزراعة أعدمت نحو 218 ألف طائر(فرانس برس)
+ الخط -
يسيطر القلق على الشارع العراقي، منذ أيام، بعد إعلان الجهات الحكومية عن تفشي وباء إنفلونزا الطيور في عدد من مناطق البلاد، وهو الأمر الذي أدى إلى توقف العراقيين عن تناول البيض ولحوم الدجاج، وتسبب في خسائر كبيرة للمنتجين والتجار.
وبالرغم من أن الإعلان الحكومي الرسمي عن أن مصدر الوباء هو حقول دواجن في ثلاث محافظات، بدا الخوف من تناول البيض ولحوم الدجاج المستورد أيضا، حيث يؤكد تجار أن هناك إحجاما كبيرا عن الشراء.

وأعلنت وزارة الزراعة العراقية، يوم السبت الماضي، إعدام نحو 218 ألف طائر بمزارع للدواجن في مناطق مختلفة من البلاد.
وقال المتحدث باسم الوزارة، حميد النايف، في تصريحات صحافية، إن محافظة ديالى (شرق) وحدها، شهدت إعدام أكثر من 35 ألف طائر من الدواجن، فيما تم إعدام أكثر من ألف طائر في محافظة بابل (جنوب)، و5 آلاف في منطقة الراشدية شمال العاصمة بغداد.
وظهر الوباء في العراق في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأفادت وسائل إعلام محلية بمصرع 10 أشخاص في محافظات بغداد وصلاح الدين وديالى، نتيجة تعرّضهم للعدوى، بدون تأكيد أو نفي من المتحدث باسم وزارة الزراعة.

وقال حاتم الدليمي، الذي يملك مزرعة للدواجن في منطقة التاجي، شمال بغداد، في حديث لـ "العربي الجديد": "رغم ثبوت خلو مزارعنا من المرض، إلا أن الطلب من قبل التجار متوقف منذ أسبوع، لامتناع المواطنين عن الشراء".
وخلال الأيام القليلة الماضية، بدت عربات وأكياس المتسوقين في الأسواق المختلفة خالية من لحوم الدجاج والبيض.
وقالت نعمة جسام (46 عاماً)، إن "الفطور الصباحي لدى جميع العائلات في العراق يعتمد بشكل أساس على البيض، فيما تعد أطباق الدجاج من الأكلات الأساسية، ورغم ذلك، سنضطر إلى الامتناع عن شراء الدجاج والبيض، لأطول فترة ممكنة، حتى نتأكد من سلامتهما".

ومن جانبه، قال حسن الجنابي، وهو صاحب متجر للأسواق الغذائية، لـ "العربي الجديد": "ربما تكون خسائرنا نحن أصحاب المتاجر وأسواق السوبر ماركت أقل من كثيرين غيرنا، فنحن نعمل ببيع بضائع مختلفة، والبيض والدجاج جزء بسيط من هذه البضائع مهما كان عددها، لكن هناك من يخسر مئات آلاف الدولارات، وربما الملايين".
وأضاف الجنابي أن من يتكبد خسائر كبيرة هم "تجار مختصون بتجارة البيض والدجاج، لكون بعضهم استورد كميات كبيرة من البيض والدجاج، ولن يستطيع تسويقها؛ فالمواطن يمتنع عن شرائهما".


دلالات
المساهمون