احتجاجات في اليونان رفضاً لإجراءات التقشف

15 يوليو 2015
من احتجاجات اليوم في أثينا (فرانس برس)
+ الخط -
بدأ موظفو اليونان، اليوم الأربعاء، إضرابا عن العمل لمدة 24 ساعة، بدعوة من نقابة الموظفين الرسميين المعارضة لإجراءات التقشف الجديدة الواردة في الاتفاق، الذي وقع أول أمس الاثنين مع الجهات الدائنة للبلاد.

وأحدث الإضراب اضطرابات في وسائل النقل العام، وتوقف العمل في مترو أثينا ظهرا لثلاث ساعات، ما تسبب في ازدحام سير في شوارع العاصمة. ومن المرتقب أن يتوقف العمل مجددا مساء في المترو بعد الساعة 21:00 بالتوقيت المحلي (18:00 بتوقيت غرينتش).

ولن يتم تسيير قطارات الأنفاق على مدى 24 ساعة، وهو ما أثر على حركة السير بين مطار أثينا الدولي ووسط العاصمة.

وتعمل المستشفيات بطواقم محدودة أيضا، وفق وكالة "فرانس برس".

وتجمع مئات الأشخاص، بحسب الشرطة، ظهر اليوم، في وسط أثينا بدعوة من نقابات الموظفين الرسميين. ومن المرتقب أن تنظم تظاهرة ثانية، مساءً، أمام البرلمان مع أحزاب يسارية أخرى معارضة لإجراءات التقشف.

ويصوت البرلمان اليوناني، في وقت لاحق من اليوم، على خطة الإنقاذ الجديدة التي اتفقت عليها الحكومة اليونانية مع دول منطقة اليورو. ويقدر إجمالي هذه الخطة بـ82 مليار يورو سيتم صرفها على مدى 3 أعوام.

ويهدد هذا التصويت وحدة حزب سيريزا اليساري، الذي يرأسه رئيس الوزراء، أليكسيس تسيبراس، بعد أن عبر برلمانيون من الحزب عن رفضهم للخطة وتأييدهم للعودة إلى العملة الوطنية (الدراخما).

ووصف تسيبراس، أمس، الاتفاق الذي توصلت إليه بلاده مع منطقة اليورو بـ"الصعب والسيئ"، قبل أن يستدرك بالتأكيد أن بنود الاتفاق "أسهل" من العروض التي تلقتها أثينا من الدائنين سابقاً.

وقال إن الاتفاق "يحوي إجراءات تقشفية صعبة، إلا أنها لا تقارن بالعروض السابقة"، مضيفاً "كانوا يرفضون منحنا قروضاً، أما الآن فقبلوا بمنحنا قرضًا بقيمة 82 مليار يورو، وإعادة هيكلة الديون من جديد، ولن يكون هناك انقطاع في رواتب المتقاعدين والموظفين".

كما تعهد تسيبراس بإنهاء الأزمة المالية للبلاد في غضون أعوام، عبر التحكم في المديونية.

اقرأ أيضا: اتفاق اليونان أعاد التقشف دون إلغاء خطر مغادرة اليورو 

المساهمون