خبير بريطاني لـ"العربي الجديد": الاقتصاد القطري أقوى من الحصار

08 يونيو 2017
الاقتصاد القطري قوي في وجه الحصار (Getty)
+ الخط -
قلّل الخبير الاقتصادي بمؤسسة" كابيتال إيكونومكس"، جيسون توفي، من احتمالات تأثر الاقتصاد القطري بقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية، التي اتخذتها كل من السعودية والإمارات ضد قطر، وفرض الحصار البري والبحري والجوي على البلاد.

وقال توفي، في تعليقات لـ "العربي الجديد"، إن الاقتصاد القطري ليس شديد الارتباط بدول مجلس التعاون الخليجي، حيث أن علاقاته التجارية تتركز معظمها مع آسيا وأوروبا، وكذلك استثماراته، وليس مع دول مجلس التعاون.

وأكد الخبير جيسون، المتخصص في اقتصاديات الشرق الأوسط، أن التبادل التجاري بين قطر ودول مجلس التعاون صغير جداً، وكذلك واردات قطر من السعودية والإمارات. وأشار إلى أن التأثير المباشر ربما يتركز في واردات الأغذية من السعودية، وتبحث قطر في تغطية ذلك من دول أخرى مثل تركيا.

ولفت إلى أن بعض التوقعات بتأثر الريال القطري أو المصارف القطرية من إجراءات المقاطعة السعودية الإماراتية، مبالغ فيها، حيث أن المصارف القطرية تمتلك مستوى عالياً من السيولة، كما أن الحكومة القطرية تملك أرصدة واحتياطات كبيرة، تمكن البنك المركزي من التدخل لسد أية فجوة مالية. وكانت الحكومتان السعودية والإماراتية قد هددتا بسحب الإيداعات من المصارف القطرية.

واعتبر جيسون أنه من المستبعد أن يتأثر الريال القطري أو أي مصرف قطري بقرار كهذا، نظراً إلى القوة المالية لقطر من جهة، وحصولها على عوائد معتبرة بالإسترليني والدولار من استثماراتها في الخارج.

ولكنه أشار إلى أن قطر يمكن أن تدخل الإمارات في أزمة طاقة، إذا قررت قطع إمدادات الغاز إلى الإمارات في فترة الصيف الحالي، الذي ترتفع فيه كميات الاستهلاك، مشيراً إلى أن قطر تمد الإمارات بنسبة 30% من احتياجاتها من الغاز.

وحول ما إذا كانت الإمارات تستطيع إيجاد بدائل، قال جيسون لـ" العربي الجديد"، إن إيجاد بدائل ليس سهلاً، لأنه سيأخذ وقتاً طويلاً، ثم ما هي الدولة الجاهزة لتوفير بديل الغاز للإمارات؟

وقال الخبير الاقتصادي البريطاني، جيسون، إنه متفائل بعودة الأمور إلى طبيعتها مع إجراءات التهدئة التي تتخذها قطر والوساطة الجارية لنزع فتيل التوتر.

المساهمون