الاحتلال ينفذ اعتقالات في القدس على "النية" و"بأثر رجعي"

17 نوفمبر 2015
+ الخط -

 

 

قال محامي نادي الأسير الفلسطيني مفيد الحاج، اليوم الثلاثاء، إن "الاعتقالات العشوائية التي نفذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، أخذت منحى آخر يختلف عن الحملات التي نُفذت خلال السنوات الأخيرة وذلك عبر إجراءات قمعية جديدة، كان أبرز أهدافها زج أكبر عدد ممكن من المقدسيين في السجون كإجراء عقابي وانتقامي، وليس ردعياً كما كانت تدعي في الاعتقالات السابقة".

وأضاف الحاج في تصريحات له أن أبرز ما ظهر في هذه المرحلة هي ما تعرف بالاعتقالات على "النية"، والتي لا تستند إلى مسوغ قانوني وإنما تستند إلى شكوك واهية، أو كالاعتقالات التي تجري "بأثر رجعي"، ويعني ذلك اعتقال أي مواطن له ملف أمني سابق، فمن لم يدن سابقاً بأي ذريعة يتم تحويله إلى التحقيق مجدداً لانتزاع اعترافات على تهم قديمة، علاوة على الاعتقالات بذريعة التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولفت المحامي الحاج إلى أن عدداً من الأسرى المقدسيين جرى تحويلهم إلى الاعتقال الإداري (دون تهمة) بعد الإفلاس من إيجاد أي تهم، ليصل عدد المقدسيين الذين أصدر بحقهم أوامر اعتقال إداري إلى أكثر من 30 مقدسياً ليعادل مجموعها خلال شهرين مجموع الأوامر التي أصدرت بحق أسرى مقدسيين خلال 14 عاماً، والتي طاولت جميع الفئات ومنها فئة القاصرين.