إبراهيم وحجازي والنني والشناوي وآخرون.. هل انتهى جيل النجم محمد صلاح؟

08 مايو 2020
زملاء محمد صلاح.. هل انتهى المشوار؟ (فرانس برس)
+ الخط -
"نهاية درامية لجيل محمد صلاح".. عنوان لواحدة من أخطر القضايا الكروية التي فرضت نفسها على الساحة المصرية جماهيريا في الفترة الأخيرة.

ففي الوقت الذي تحول فيه محمد صلاح إلى أيقونة شعبية ورمز رياضي عالمي بفضل إنجازاته التاريخية، وأبرزها الفوز بالكرة الذهبية ولقب أفضل لاعبي أفريقياً مرتين بخلاف الحضور ضمن قائمة أفضل 5 لاعبين في العالم لعامين متتاليين، يوجد في المقابل شركاء له في رحلة بدأت قبل 10 سنوات من خلال منتخب مصر للشباب الحائز على برونزية أمم أفريقيا 2011 والذي وصل إلى الدور ثمن النهائي بكأس العالم. 

محمد إبراهيم هو أولى ظواهر هذا الجيل، والذي كان مرشحا لأن يفوق صلاح في كل شيء وكان الخبراء يعتبرونه موهبة فريدة، وكتب بداية نارية له في كرة القدم الدولية عندما سجل 3 أهداف هاتريك في كأس العالم للشباب عام 2011 وطغت نجوميته في حينها على صلاح نفسه في المونديال، وقبلها بعامين كان يلعب وهو في السابعة عشرة من عمره أساسيا في تشكيلة الزمالك، ولكنه بمرور الوقت بات نموذجا للتفريط بموهبته. وارتبط اسم محمد إبراهيم كثيرا بإثارة الأزمات فقط في كرة القدم بين عامي 2011- 2014.

في تلك الفترة ابتعد عن المنتخب الأول، وكذلك غاب كثيرا عن تشكيلة الزمالك ليبدأ مشواره الاحترافي في عام 2014، ولكنه سرعان ما فشل في التأقلم هناك وعاد بعد 4 أشهر قليلة ليجلس في منزله 6 أشهر كاملة حتى قام الزمالك بقيده في القائمة عام 2015 ويلعب 4 سنوات بعدها في الزمالك ظل فيها بديلا واصطدم أكثر من مرة مع مرتضى منصور رئيس الزمالك الذي أوصى الأجهزة الفنية بتجميده حتى رحل إلى مصر المقاصة وسط توقعات باستمرار انزوائه.

أما الشريك الأساسي الثاني لنجم ليفربول الإنكليزي، وهو صديق عمره محمد النني، الذي يلعب الآن معارا في بيشكتاش التركي، فقد لعب مع صلاح في المقاولون العرب بين عامي 2009-2012، بخلاف اللعب معا في المنتخب المصري لأول مرة في عام 2011، واحترف معه في بازل السويسري عام 2013، وحققا معا لقب بطل الدوري السويسري، وكان نجما مميزا هناك ونجح في كتابة تجربة موفقة في بازل وتفوق على صلاح في عام 2015 بانتقاله إلى أرسنال الإنكليزي والمشاركة أساسيا والتألق هناك، وتوقع الجميع أن يكون النني سوبر ستار الكرة المصرية والأفريقية. ولكن بمرور الوقت، تحول إلى لاعب بديل في أرسنال لمدة 3 أعوام كاملة، وتعالت الأصوات لتدعو إلى إبعاده عن المنتخب المصري، وهو ما حدث في آخر قائمة رسمية للمحترفين، ولعب النني منذ بداية الموسم معارا إلى بيشكتاش التركي على أمل استعادة مستواه.

ويبرز في الصورة اسم آخر كبير، هو أحمد حجازي قلب الدفاع الذي يلعب الآن محترفا في دوري الدرجة الثانية الإنكليزية، وتحديدا في وست بروميتش ألبيون. كانت بداية حجازي أقوى من صلاح في عالم الكرة، ولعب قبله في صفوف الإسماعيلي في عام 2009 وهو في السابعة عشرة، وحاول الأهلي شراء عقده دون جدوى ثم انضم للمنتخب المصري في عام 2011 برفقة صلاح، وتوقع الجميع انفجار موهبته بعدما انضم إلى فيورنتينا الإيطالي في عام 2012 مقابل مليون و500 ألف يورو، ولكن إصابات الرباط الصليبي لاحقته سريعا لتكتب نهاية حزينة له بعد 3 سنوات ويعود إلى الأهلي محاولا اكتشاف نفسه بين عامي 2015-2017.

ثم عاد للاحتراف عبر وست بروميتش وقدم مستويات رائعة في موسمه الأول، ولكن ناديه كان ضعيفا وهبط من البريميرليغ إلى الدرجة الأولى.

ومن الأسماء التي تستحق الوقوف عندها أيضا أحمد الشناوي (29 عاما) حارس بيراميدز الحالي والموهبة التي كان يتوقع أن تذهب بعيدا في عالم كرة القدم. كان الشناوي قبل 10 سنوات المرشح الأول لخلافة عصام الحضري الحارس الأسطوري في عرش الحراسة المصرية، وجاءت بدايته نارية باللعب أساسيا للمنتخب المصري مع بوب برادلي المدير الفني في عام 2011، والانتقال للزمالك واللعب في صفوفه والفوز معه ببطولة الدوري عام 2015.

وظل الشناوي يتبادل مع شريف إكرامي حارس الأهلي حراسة المرمى حتى انفرد بها في عام 2015 وتحول إلى الحارس الأول في مصر لعامين كاملين ثم خرج فجأة من الحسابات بسبب إصابته الشهيرة في لقاء مصر ومالي في افتتاح أمم أفريقيا 2017 ليختفي تماما عن المشهد وسط جدل حول كثرة إصاباته التي حرمته من أن يكون ضمن قائمة الفراعنة في المونديال فيما بعد عام 2018 في روسيا ووقتها كان الحارس الثاني خلف عصام الحضري.

وجاء انتقاله إلى بيراميدز في صيف العام نفسه تاركا الزمالك بشعبيته وجماهيريته مقابل 3 ملايين دولار ليفقده الشعبية وفي الوقت نفسه يتوارى اسمه بين حراس المرمى، ولم ينجح في الظهور سوى كحارس ثالث للمنتخب في أمم أفريقيا 2019، ثم ابتعد هذا الموسم بشكل لافت عن حراسة بيراميدز بسبب سوء المستوى في مباريات مهمة مثل لقاء الزمالك وكذلك لتعدد إصاباته مع تألق زميله المهدي سليمان.

وهناك نجمان آخران لعبا أيضا في نادي الزمالك والمنتخب بعد التوهج في كأس العالم للشباب 2011 في كولومبيا وهما عمر جابر وأحمد توفيق. وظل جابر النجم الأبرز في الزمالك واللاعب الأول في تشكيلة أي مدرب حتى اتخذ قرار الرحيل إلى بازل السويسري في عام 2016، وجلس بديلا في بازل لفترات طويلة وفقد مكانه في تشكيلة المنتخب ليتخذ قرار العودة إلى مصر عبر بيراميدز بفضل عرض مالي ضخم.

ومر موسم ونصف الموسم له في بيراميدز لم يقدم خلالها الأداء الذي أظهره في الزمالك قبل احترافه، وفقد الكثير من بريقه حتى بات أقصى طموحاته العودة إلى الزمالك، حيث الشعبية الجماهيرية وتنازل عن راتبه الضخم ووافق على تقاضي راتب أقل، والحال كذلك بالنسبة لأحمد توفيق.
دلالات
المساهمون