توج فريق ريال مدريد بلقب كأس السوبر الإسباني لكرة القدم، بعد فوزه في اللقاء النهائي على جاره أتلتيكو مدريد بفارق ركلات الترجيح 4-1، بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، في المواجهة التي أقيمت على ملعب "الجوهرة المشعة" بالسعودية.
ويعود الفضل في التتويج إلى تألق الحارس كورتوا في التصدي لكثير من الكرات الخطرة على مدار المباراة، كما نجح في التصدي لركلة جزاء، مساهماً في تتويج النادي الملكي باللقب، بعدما سجل راموس الركلة الأخيرة، وسط إهدار غريب من لاعبي أتلتيكو مدريد.
وطغى حذر مواجهة النهائي على أداء الفريقين في الشوط الأول، بعد أن ظهر التكتل الدفاعي جلياً من الجانبين، مع فعالية لثنائي الأتلتي في الخط الأمامي، الفارو موراتا والبرتغالي جواو فيليكس، اللذين ضغطا على دفاع "الملكي" في أكثر من مناسبة، كاد يتسبب في إحداها القائد سيرجيو راموس بهدف، بعد أن منح كرة على طبق من ذهب لفليكس الذي أطاحها خارج المرمى.
ورغم الضغط العالي للأتلتي، وهو النهج الذي اعتاد المدرب دييغو سيميوني استخدامه، لكن الريال كان حاضراً، خصوصاً بطلعات من المدافع الأيسر فيرلاند ميندي، وفي النهاية لم ينجح الطرفان في هز الشباك لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
في الحصة الثانية، حاول الفريقان الخروج من مناطقهما، وصناعة بعض الهجمات، جاءت بعضها من الصربي لوكا يوفيتش الذي هدد مرمى العملاق السلوفيني يان أوبلاك في مناسبتين، فيما كاد ألفارو موراتا ينهي اللقاء بكرة لكن تيبو كورتوا حضر في التوقيت الصحيح، ليلجأ الفريقان إلى الأشواط الإضافية.
وبعد نصف ساعة إضافية لم تسفر عن جديد، سوى تلقي مدافع "الملكي" فيديريكو فالفيردي البطاقة الحمراء بعد تعمد عرقلته لموراتا الذي كان في حالة انفراد تامة، ذهب الفريقان إلى ركلات الترجيح، التي ابتسمت للفريق "الملكي".