قراءة في مستقبل زيدان..الخطة المتوقعة والنجم القادم إلى مدريد

06 يناير 2016
+ الخط -

"فخر كبير أن نقوم بتقديمك، فأنت شخص لا تعرف المستحيل"، هكذا استقبل فلورنتينو بيريز مدرب فريقه الجديد زين الدين زيدان، بعد لحظات من إقالة رافا بينيتيز، نظرا لسوء النتائج وتوتر علاقة الإسباني مع النجوم، لتتخذ إدارة الملكي قرار وصفه الرئيس بالصعب، بالرهان على أسطورة كروية مهمة كلاعب، ومدرب في أولى خطواته الفنية خارج الخط، والمفارقة أن التجربة ليست بالسهلة أبدا، لأنها مع ريال مدريد، مصنع البطولات في إسبانيا والقارة العجوز.

أساتذة زيزو
تحدثت الصحف الإسبانية عن زيدان المدرب، وركزت على أكثر الأسماء التي أثرت في فكره التدريبي، إيمي جاكيه مدرب الديوك في 1998 أعطى لزيزو قبلة الحياة، بوضعه في منزلة النجم الأول للفريق الفائز بكأس العالم، بينما مارشيلو ليبي هو الإيطالي الذي آمن بقدراته وعلمه بهدوء في فترته مع يوفنتوس، كذلك فيسنتي ديل بوسكي، مدرب الريال في بدايات الألفية، وأحد الأشخاص الذين ساهموا في تكيف النجم الكبير داخل الملاعب الإسبانية.

ومن الثلاثي الكبير إلى أباطرة التدريب في السنوات الماضية، أنشيلوتي مدرب يعرف كيف يتعامل مع النجوم وأين يوظفهم، مع لعب قوي وذكاء في التعامل مع المباريات، رفقة أسماء قادرة على اللعب المنظم المهاري، لذلك لديه عدة أسلحة يستخدمها مع الفرق الكبيرة، وزيدان استفاد منه بكل تأكيد خلال موسم 2013-2014 في رحلة تحقيق العاشرة.

مارسيلو بيلسا أيضا له دور، فزيدان من المعجبين بعمله خلال مسيرته مع مارسيليا، وذهب خصيصا للاستفادة من قدراته، اللوكو الأرجنتيني المعروف بالجرأة الهجومية والضغط العالي. كذلك سافر زيدان إلى ميونخ، وحضر فترة معايشة مع بيب غوارديولا، الفيلسوف المولع بالتكتيك والخطط المبتكرة، وكأن الفرنسي يرغب في الحصول على نبذة من كل مدرسة كروية حول العالم.

طريقة اللعب
من الصعب بل المستحيل توقع أسلوب زيدان قبل أن يبدأ مهمته، لأنه لم يدرب أي فريق من قبل، صحيح أشرف على فريق الكاستيا، لكن الفئات السنية تختلف عن الكبار، بالإضافة إلى عدم إمكانية مقارنته مع تجربة غوارديولا برشلونة، لأن المدرب الكاتالوني عمل أيضاً في المكسيك كمساعد مع خوانما ليو، بالإضافة إلى قيامه بدراسات عديدة قبل بدايته الفعلية في عالم التدريب، وبالتالي محاولة قراءة أفكار زيزو غير منطقية.

وبالعودة إلى أساتذة زيدان أو الأسماء التي أثرت في فكره، فإننا سنجد تنافرا واضحا بين كل مدرب، فليبي مدرب دفاعي، ديل بوسكي واقعي، أنشيلوتي صديق النجوم، بيلسا مغامر بطبعه، بينما بيب يغيّر الخطة بقدر تغييره لربطة عنقه، أي الجزائري الأصل مدرب غير قابل أبدا للتوقع، ويجب الانتظار إلى سيناريو مبارياته القادمة من أجل الحكم.

لكن القاعدة الأولى لأي مدرب جديد هي "اتباع الخطوات الأخيرة الناجحة لسلفه"، وبما أن زيدان عمل من قبل مع أنشيلوتي، فإنه يجب أن يتجه مباشرة إلى خطة 4-4-2 في الفترة المقبلة، مع تحولها إلى 4-1-4-1 "المفضلة عند زيزو مع الكاستيا، حتى تكوين نسق تكتيكي واضح الملامح في ما بعد.

النجم القادم
رونالدو في المقدمة على مقربة من بنزيما، البرتغالي لم يعد كالسابق، لا يدافع أبدا ولا يركض مثل البقية، لذلك يجب أن يكون قريبا من المرمى، يسجل الأهداف بالتبادل مع كريم، إنها خلطة كارلو الواجب عودتها من جديد مع زيدان، مع دعم الأجنحة بالثنائي غاريث بيل وخاميس رودريغز، على طرفي الملعب.

وفي عمق الارتكاز، كروس بجوار مودريتش، خصوصا أن زيزو لا يفضل لاعب الارتكاز ذا الصبغة الدفاعية، مع الحفاظ على نفس تركيبة الدفاع، وبالتالي سيلعب المدرب في البدايات بنفس المبادئ القديمة، رفقة دكة قوية ومتنوعة، بتواجد إيسكو، كوفاسيتش، خيسي، وبقية النجوم.

ولكن كما عودنا بيريز، نجم كبير في كل ميركاتو صيفي، ويبدو أن إيدين هازارد هو الاسم القادم، وخصوصا أن زيدان معجب به بشدة، ويعتبره من أعظم المواهب الكروية حول العالم، لذلك مع كبر سن كريستيانو، من الوارد أن يكون البلجيكي هو الصفقة الأولى لزيزو في حالة استمراره كقائد فعلي في برنابيو!

اقرأ أيضاً: بالفيديو.. لاعب مغربي الأصل يبهر الجميع بركلة جزاء مذهلة!

المساهمون