عانى الحارس الإسباني إيكر كاسياس، حامي عرين نادي بورتو البرتغالي وريال مدريد السابق، من أزمة قلبية ("احتشاء عضلة القلب") في تدريبات فريقه، لينقل على أثرها لأقرب مستشفى، حتى يتم إنقاذ حياته.
وطمأنت إدارة نادي بورتو البرتغالي الجميع بشأن صحة أسطورة الحراسة، عبر الموقع الرسمي الإلكتروني في الإنترنت، لكن الحقيقة أن اللاعب البالغ من العمر37 عاماً لن يلعب في الفترة المتقبية من الموسم الحالي.
ونقلت صحيفة "ماركا" الإسبانية عن الدكتور أنطونيو لوبيز فار قوله: "مرض الشريان التاجي في القلب، ويحدث ذلك لأن الشرايين تتصلب، نتيجة وجود كتل من الكوليسترول ومن الممكن أن تتمزق، لذلك ترى خلايا الدم أن الكسر والصفائح الدموية المسؤولة عن شفاء التمزق تولد خثرة (سدادة)، ثم لا يستطيع الدم المرور عبر الشريان".
وأضاف: "إن جزء القلب الذي يُسقى بواسطة الشريان المسدود يتوقف عن تلقي الدم، وبالتالي لا يصله الأكسيجين"، وأوضح الطبيب أن ما حدث للحارس إيكر كاسياس ليس ذبحة صدرية، لأن الدم في تلك الحالة يصل إلى القلب، ما يجعل الجميع يخلط بينها وبين النوبة القلبية التي ينسد فيها شريان الدم.
ولحل حالة الحارس الإسباني، أجاب الدكتور فار أن عليه إجراء عملية القسطرة، لأنها الإجراء المتبع مع المرضى الذين يواصلون عمليات تقييم حالتهم الصحية في كل زيارة للطبيب المختص عن حالتهم.
وبخصوص كيفية تأثير الأمر على مسيرته الكروية، قال الدكتور أنطونيو: "لا يمكن أن يعرف الأطباء الذين يعالجونه الآن، لكنني أرى من الطبيعي أن يقوم بورتو بإعلان غيابه لبقية الموسم، وربما يصل الأمر إلى ثلاثة أسابيع أو شهر في أفضل الحالات".
وعن سبب حدوث أزمة قلبية للحارس إيكر كاسياس، الذي سيصل إلى سن الـ38 عاماً قريباً، قال الدكتور أنطونيو لوبيز فار: "إنه شيء طبيعي أن يحدث لأي شخص، لأن الكوليسترول الذي نعرفه جميعا سيئ، وبخاصة أنه يتراكم في الشرايين منذ ولادتنا ويتقدم مع مرور الوقت".
وختم الدكتور أنطونيو لوبيز فار حديثه، بقوله: "ما يحدث أن هناك أشخاصاً يرتفع لديهم الكوليستيرول، ما قد يؤدي إلى الذبحة الصدرية، نتيجة الإجهاد الكبير أو عوامل أخرى، مثل النظام الغذائي المتبع، والحقيقة أن صبياً صغيراً أو رياضياً من الممكن أن يحصل معه ما حدث لإيكر كاسياس".