برز النجم الجزائري إسلام سليماني بشكل لافت مع بداية الموسم الكروي الحالي، بعد انتقاله إلى نادي موناكو الفرنسي في مرحلة الانتقالات الصيفية على سبيل الإعارة لموسم واحد من نادي ليستر سيتي الإنكليزي، بعد فترة شك مر بها اللاعب منذ عامين بسبب تعرضه للكثير من الإصابات ما أثر على مستواه الفني.
وأمسى سليماني اليوم أحد أفضل لاعبي الدوري الفرنسي، بعدما ساهم في ثمانية أهداف في 6 مباريات شارك فيها من أصل ثمانية في البطولتين، إذ سجل 4 أهداف ومنح 4 تمريرات حاسمة، منها ثلاث تمريرات كاملة خلال مواجهة موناكو وبريست في الجولة الماضية، والتي سجل فيها أيضا هدفا ليمنح فريقه فوزاً غالياً (4 – 1).
وتحول سليماني في ظرف وجيز جداً إلى النجم الأول لجماهير فريق موناكو، التي استبشرت خيراً بقدومه إلى فريقها، لكنه كان أيضاً مصدراً للفرحة لجماهير فريقين جزائريين "صغيرين" بعد أن كان السبب في حصولهما على هدية ثمينة.
وكشف رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم خير الدين زطشي أن الاتحاد تلقى قبل أسابيع مبلغاً مالياً يُقدّر بـ 16 مليار سنتيم (حوالي 1.5 مليون دولار أميركي)، وذلك بمثابة تعويضات مالية مقابل صفقة انتقال سليماني من فريق سبورتينغ لشبونة البرتغالي إلى فريق ليستر سيتي الإنكليزي صيف العام 2016، حيث بلغت رسوم انتقاله حينها 29 مليون جنيه إسترليني مقابل توقيعه عقداً لمدة 5 سنوات.
وقال زطشي في مؤتمر صحافي عقده في مقاطعة ورقلة جنوبي الجزائر: "تلقينا خبراً سعيداً جداً في الفترة الأخيرة، وذلك بوصول مبلغ قدره 16 مليار سنتيم، والذي يُمثل نسبة من صفقة انتقال سليماني من سبورتينغ لشبونة إلى ليستر سيتي"، وأضاف: "لقد قمنا بتقسيم المبلغ على فريقي شبيبة الشراقة واتحاد عين البنيان، بصفتهما الفريقين اللذين تكوّن فيهما اللاعب".
وكان النجم العربي إسلام سليماني بدأ مشواره مع الكرة مع فريق الحي الذي ولد ونشأ فيه وهو اتحاد عين البنيان، لينتقل بعدها إلى فريق شبيبة الشراقة. وكلاهما يُنافسان في الدرجات المتدنية. قبل أن ينتقل إلى فريق شباب بلوزداد، ويشق طريقه للنجومية بعد أن انضم إلى المنتخب الأول نهاية العام 2011 تحت قيادة المدير الفني البوسني وحيد خاليلوزيتش.
بعد ذلك، غادر سليماني الدوري الجزائري صيف العام 2013 متجهاً نحو سبورتينغ لشبونة البرتغالي الذي لعب له إلى غاية العام 2016، وكان أحد أفضل لاعبيه وهدافيه، ليجذب أنظار فريق ليستر سيتي الإنكليزي الذي ضمه مقابل 29 مليون استرليني في أكبر صفقة في تاريخ النادي وقتها.
ورغم بدايته الجيدة مع الفريق، إلا أن مستوى سليماني انخفض بسبب تعرضه للإصابات، قبل أن يخرج من حسابات المدربين الذين تعاقبوا على تدريب فريق "الثعالب".
وفي شتاء عام 2018 أعير سليماني لمدة 6 أشهر إلى فريق نيوكاسل الإنكليزي، ثم أعير مرة أخرى في الموسم الماضي إلى فريق فنربخشة التركي في تجربتين سيئتين للغاية، قبل أن ينتهي به المطاف في الصيف الماضي معاراً أيضاً لفريق موناكو الفرنسي.