رفضاً للتطبيع .. منتخب المغرب ينسحب والصحافة الإسرائيلية تهاجم

أولت الصحافة الإسرائيلية، وخصوصا صحيفة "جيروزاليم" بوست، الذائعة الصيت في الكيان الصهيوني، أهمية قصوى لانسحاب منتخب المغرب للتنس على الكراسي المتحركة، والخاص بذوي الاحتياجات الخاصة، من مواجهة الكيان الصهيوني، ضمن منافسات كأس العالم للعبة، والتي اختتمت نهاية الأسبوع الماضي بالعاصمة اليابانية، طوكيو.

وكانا المنتخبان المغربي والصهيوني، على موعد مع مباريات فيما بينهما، من أجل احتلال إحدى المراتب من 5 إلى 8، الخميس الماضي، عن منافسات كأس العالم لتنس الكراسي المتحركة الخاص بالفرق من ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي خلدت هذه السنة ذكراها 31، حيث أقيمت لأول مرة عام 1985 في ولاية كاليفورنيا الأميركية.

وهاجمت جيروزاليم بوست" المغرب، ومنتخبه الوطني لهذا الصنف من الرياضة، حيث ذكرت: "أطلت السياسة بوجهها القبيح على الرياضة مرة أخرى يوم الخميس، وهذه المرة في منافسات كأس العالم لتنس الكراسي المتحركة الخاص بالفرق من ذوي الاحتياجات الخاصة، في ملعب الأرياك كولوسيوم في طوكيو".

واستعانت الصحيفة الإسرائيلية في هجومها على المغرب، بتصريح مدرب منتخب الكيان الصهيوني، نيمرود بيشلر، الذي قال: "إنه يوم حزين للرياضة، وأحزن بالنسبة لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة".

وأضاف المدير الفني لمنتخب الكيان الصهيوني قائلا: "اختلطت السياسة بالرياضة في السابق، لكن الأمر كان مختلفا دائما بالنسبة لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة"، ومنح منتخب إسرائيل، نتيجة الفوز بثلاثة أشواط نظيفة في مباراته أمام المنتخب المغربي، بسبب انسحاب الأخير، تفاديا لأي تطبيع ممكن مع الكيان الصهيوني.

ويكن المغاربة بصفة هامة هم الآخرون، أهمية قصوى لمثل هذه الأحداث، التي تبرز مدى تشبث المغرب كبلد عربي مسلم، بالقضية الفلسطينية عموما، وبحقوق الشعب الفلسطيني المضطهدة على أرضه المسلوبة.

في المقابل من جهة أخرى قال الاتحاد الدولي للتنس في جوابه لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، على حادث انسحاب المغرب من المنافسة:" تأسس الاتحاد الدولي للتنس لحفظ استقلالية التنس، ووحدته، بعدم الإقصاء المعتمد على اللون، العرق، الجنسية، العقيدة، الأصل، السن، الجنس، أو الإعاقة.

وعلى ضوء حادث انسحاب منتخب المغرب من مباراته أمام الكيان الصهيوني، ضمن منافسات كأس العالم لتنس الكراسي المتحركة الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، ذكور، والمنظمة من طرف الاتحاد الدولي للعبة، سيقوم الاتحاد بمراسلة الاتحاد المغربي للتنس بشكل عاجل لمعرفة دوافع الانسحاب الحقيقية، وسنطبق المقتضيات الواردة في النصوص الخاصة بتنس الكراسي المتحركة والقوانين الأساسية للاتحاد الدولي لتحديد الأحكام والعقوبات اللازمة".