ضجة في ألمانيا.. رشاوى من أجل استضافة مونديال 2006!

17 أكتوبر 2015
+ الخط -

فجرت مجلة "دير شبيغل" الأسبوعية الألمانية مفاجأة من العيار الثقيل تسببت في ضجة كبيرة في ألمانيا، بعدما كشفت عن معلومات سرية في فوز ألمانيا باستضافة مونديال 2006، عن طريق وجود عملية شراء للأصوات من قبل أربعة مسؤولين آسيويين في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

وأكدت المجلة الألمانية في تقرير نشرته حمل عنوان: "حلم الصيف ينهار" أن اللجنة المنظمة للمونديال الأوروبي، دفعت أموالاً من أجل الفوز باستضافة المونديال الذي ظفرت فيه إيطاليا 2006، إذ أشارت إلى أن اللجنة قامت بتقديم رشوة لأربعة من أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا وهم من قارة آسيا، لتظفر ألمانيا بشرف الاستضافة.

وبينت "دير شبيغل" أن اللجنة المنظمة للمونديال برئاسة فرانتس بيكنباور قامت بوضع صندوق مخصصات سمته المجلة بـ"الصندوق الأسود" وتم فيه تخصيص مبلغ 10.3 ملايين فرنك سويسري (6.7 ملايين يورو، أو ما يعادل 10.8 ملايين دولار أميركي) من أجل تقديمه كرشاوى لجلب الأصوات لمصلحة ألمانيا.

وتمكنت ألمانيا من الفوز بالاستضافة بعدما حصلت على 12 صوتاً مقابل 11 لجنوب أفريقيا خلال عملية التصويت التي تمت في يوليو/ تموز 2000، لتتواصل الفضائح التي لحقت بالفيفا مؤخراً، بعدما تم الكشف أيضاً عن رشاوى تتعلق باستضافة جنوب أفريقيا مونديال 2010.

وأكدت الصحيفة أن رئيس شركة "أديداس" السابق روبرت لويس دريفوس ساهم في هذا الصندوق بمبلغ 10.3 ملايين فرنك سويسري (6.7 ملايين يورو)، مضيفة أن هذا المبلغ لم يظهر في الحسابات التي تم الإعلان عنها وبعد عام ونصف العام من إقامة المونديال، ولأسباب غير معلومة، طالب دريفوس برد هذا المبلغ، ونجح في فعل ذلك عبر أحد الحسابات المصرفية الخاصة بالفيفا وعن طريق قنوات سرية.

ويتورط بيكنباور في المسألة بحسب مصادر المجلة، بعدما كشفت أنه على علم بأمر الصندوق، بينما علم رئيس الاتحاد الألماني الحالي فولفجانغ نيرسباخ بوجود الصندوق لاحقاً في 2005، وتم عن طريقه شراء أصوات أربعة ممثلين عن دول آسيوية في اللجنة التنفيذية للفيفا، منحوا أصواتهم لألمانيا مثلما فعل ممثلو دول أوروبية أثناء اختيار الدولة التي ستستضيف الحدث الكروي الأبرز عالمياً، أما ممثل أوقيانوسيا، تشارلز ديمبسي، فقد امتنع عن التصويت فجأة، ما ساهم في ذهاب التنظيم لألمانيا.

فيفا يحقق والاتحاد الألماني ينفي
وأعلن الاتحاد الدولي أنه سيقوم بإجراء تحقيقات بشأن التقرير الصحافي المزعوم، فقد أشار الفيفا بحسب وكالة الأنباء الألمانية إلى أنه "سيمرر هذه القضية إلى لجنة التدقيق والمراجعة بالفيفا"، وذكر الفيفا "إنها ادعاءات خطيرة جداً"، مشيراً إلى أن التحقيقات في هذه الادعاءات ستكون جزءاً من التحقيقات المستقلة الداخلية في الفيفا.

وأصدر الاتحاد الألماني بياناً نفى فيه تلك المزاعم، ووصفها بأنها غير دقيقة ولا تستند إلى أي بيانات رسمية، كذلك قال الاتحاد إن لديه مؤشرات على أن اللجنة المنظمة للحدث قامت بتحويل هذا المبلغ في أبريل/ نيسان 2005، وأن هذه الأموال "ربما لم يتم توجيهها إلى الغرض الذي كانت مخصصة له" وأن هذه الأموال قد ذهبت لمصلحة البرنامج الثقافي الشامل الذي تم إطلاقه بالتزامن مع المونديال.

وأكد الاتحاد الألماني أن التحقيق في واقعة الدفع لا يزال جارياً ولا توجد "نتائج نهائية"، تاركاً احتمالية طلب رد المبلغ قائمة كذلك.

اقرأ أيضاً..
الفيفا يقرر إيقاف الاتحاد الكويتي دولياً وبشكل فوري!

دلالات
المساهمون