35 عاماً على "فضيحة خيخون" وظلم المنتخب الجزائري

25 يونيو 2017
المنتخب الجزائري هزم يومها ألمانيا في الافتتاح (Getty)
+ الخط -
35 عاماً على الفضيحة الشهيرة التي شهدها كأس العالم 1982 في إسبانيا، "35 عاماً على فضيحة خيخون". بالعودة إلى تلك النسخة، تعرضت الجزائر لأصعب موقف في تاريخ الساحرة المستديرة، حين أقدمت ألمانيا والنمسا على رسم سيناريو صادم، أنهى أحلام الأفناك في بلوغ الدور الثاني.

دخل المنتخب الجزائري يومها البطولة وفجّر مفاجأة من العيار الثقيل حين هزم المنتخب الألماني بهدفين لواحد بفضل تألق رابح ماجر ولخضر بلومي، وبذلك بات محاربو الصحراء أول منتخب أفريقي يحقق فوزاً على منتخب أوروبي، كما أن تلك المفاجأة كانت الأبرز منذ فوز كوريا الشمالية على إيطاليا في كأس العالم 1966.

في المباراة الثانية خسر المنتخب الجزائري أمام نظيره النمساوي بهدفين نظيفين، فيما فازت ألمانيا بأربعة أهداف لواحد على تشيلي، واستطاع محاربو الصحراء في الجولة الثالثة التي جرت يوم 24 يونيو/ حزيران الانتصار على منتخب تشيلي بنتيجة 3-2، وبذلك تصدرت النمسا المجموعة برصيد 4 نقاط وخلفها الجزائر بذات الرصيد.

كانت ألمانيا حينها تحتل المركز الثالث، والتعادل أو الخسارة يعنيان خروجها من البطولة، أما فوزها فكان من شأنه أن يقودها إلى الدور الثاني، لكن هزيمة النمسا بنتيجة كبيرة من شأنها أيضاً إقصاء الأخيرة، وعلى ملعب "المولينيون" بمدينة خيخون، حصلت في مثل هذا اليوم 25 حزيران/ يونيو أكبر فضيحة في تاريخ كأس العالم، والتي وصفتها الصحافة الألمانية والنمساوية آنذاك بالعار.

ومع إطلاق الحكم الأسكتلندي بوب فالنتين انطلقت المباراة أمام أعين 43 ألف متفرج، فنجح اللاعب الألماني هورست هروبيتش في تسجيل الهدف الأول في الدقيقة العاشرة، لكن الدقائق الثمانين التي تلت ذلك، لم تشهد هجمات خطيرة على المرمى، فاقتصر اللعب في وسط الملعب والتمريرات البسيطة.

حينها أخذت الجماهير الموجودة في الملعب تصيح باسم الجزائر، في إشارة إلى ما يحصل من قبل اللاعبين، حتى إن المعلق الألماني ستانجيك إيبرهارد رفض متابعة التعليق على المباراة بسبب ما كان يشاهده، فيما قال المعلق النمساوي روبرت سيغر على الهواء مباشرة "أغلقوا شاشة التلفاز الآن"، وعلى الرغم من صعوبة إثبات الأمر كتبت صحيفة "إل كومير سيو" الإسبانية تقريراً ووضعته في قسم الجرائم.

ورفض جمهور كل من المنتخبين ما حصل يومها، فالألمان وقفوا لساعات طويلة أمام الفندق، ما استدعى تدخل قوات الأمن. وقد دفعت هذه المباراة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لتغيير بعض القوانين، إذ باتت تجرى مباريات الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات في كل المسابقات في اليوم والوقت عينه، تفادياً لأي تلاعب بالنتائج.

المساهمون