تطمح كتيبة المدرب يورغن كلوب المدير الفني لنادي ليفربول، إلى نسيان خيبة الأمل، بعد الخسارة الأولى في الموسم الحالي بـ"البريميرليغ" أمام واتفورد بثلاثية نظيفة، والإبقاء على باب نيل الثلاثية التاريخية، لكنه سيواجه تشلسي، الخصم العنيد، في ملعب "ستامفورد بريدج"، ضمن منافسات الدور الخامس ببطولة كأس الاتحاد الإنكليزي.
وسيدخل تشلسي المواجهة المنتظرة بعد تعادل مخيب أمام بورنموث بالدوري، لكنه يريد تحقيق المفاجأة الكبيرة والسعي إلى تحقيق بطولة كأس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم للمرة التاسعة في تاريخه، إذ كانت آخر مرة فاز فيها "البلوز" بالمسابقة المحلية في عام 2018، فيما لم ينلها "الريدز" منذ عام 2006.
ولم ينجح كلوب منذ توليه تدريب ليفربول في عام 2015، بتجاوز تشلسي في هذا الدور، فيما يطمع المدير الفني فرانك لامبارد إلى نيل لقبه الأول مع "البلوز"، وبخاصة أن الفريقين التقيا 10 مرات بكأس الاتحاد الإنكليزي، كان آخرها في نهائي 2012، الذي انتهى لصالح الكتيبة اللندنية بهدفين مقابل هدف وحيد.
ويتفوق تشلسي على ليفربول بالمواجهات المباشرة في بطولة كأس الاتحاد الإنكليزي برصيد 6 انتصارات، مقابل فوز "الريدز" بأربعة مواجهات، لكن رفاق صلاح يمرون حالياً بفترة متقلبة، بعدما سقط بذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بهدفٍ نظيف على يد أتلتيكو مدريد الإسباني، فيما حقق انتصارين بشق الأنفس بالدوري الإنكليزي على نوريتش سيتي، وويستهام.
وستكون المواجهة المرتبقة التي يستضيفها ملعب "ستامفورد بريدج" حاسمة بشكل كبير لنادي ليفربول، الذي سيلاقي بعد أسبوع منافسه أتلتيكو مدريد بإياب ثمن نهائي دوري الأبطال، لأن حامل اللقب القاري يتجنب مغادرة البطولة على يد الفريق الإسباني.
ووصل ليفربول إلى الدور الخامس من كأس الاتحاد الإنكليزي، من خلال الاعتماد على النجوم الشباب، إذ لم تخض كتيبة كلوب الأساسية المباريات الماضية، ليتمكن "الريدز" من إخراج منافسه التاريخي إيفرتون بالدور الثالث، وتجاوز عقبة شروزبري بالدور الرابع، لذلك ستكون الأنظار موجهة إلى المدرب الألماني، الذي من الممكن أن يزج بلاعبيه مثل صلاح وماني أمام تشلسي.
أما تشلسي، فيمر حالياً بفترة غير جيدة، بعد الخسارة أمام بايرن ميونخ الألماني بثلاثة أهداف نظيفة بذهاب دوري أبطال أوروبا، واكتفى بالتعادل بهدفين لمثلهما في "البريميرليغ" أمام بورنموث، لكن كتيبة لامبارد ستجد نفسها مطالبة بتحقيق الفوز أمام ليفربول، الذي سيعطي الفريق دفعة معنوية قوية في المواجهات المقبلة سواء بالدوري المحلي أو بدوري الأبطال.