آل الشيخ بين مطرقة الأهلي وسندان الزمالك في مصر

07 فبراير 2020
تواصل جماهير الزمالك والأهلي هجومها على آل الشيخ (Getty)
+ الخط -

أشعل تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه السعودية، الفتنة بين جماهير الكرة المصرية، وتحديداً الأهلي والزمالك، قبل ديربي السوبر، المرتقب بالإمارات في 20 فبراير/ شباط الجاري، ولقاء آخر في الدوري المصري لكرة القدم بعده بأربعة أيام.

وأثارت تغريدة لتركي آل شيخ سخر فيها من نادي الزمالك المصري غضب الجماهير التي شنت حملة ضده وضد والدته تصدرت "التريند المصري" وكذلك العربي، تحت اسم "إن فايزة شوال السعودية"، وهو الوسم الذي شارك فيه شباب السعودية، وطالبوا القيادة السياسية هناك بإقالة تركي آل شيخ من منصبه الرسمي كمستشار في الديوان الملكي، بخلاف رئاسة الهيئة العامة للترفيه، بسبب سلوكياته الصبيانية التي أهانت المملكة عبر "وسم" جماهيري مع أحد أكبر الأندية المصرية .

وفي الوقت نفسه، عاد آل شيخ ليمثل رأس الفتنة الجماهيرية في مصر، وفشل في محاولة الرهان على مخاطبة ود جماهير الأهلي عبر السخرية من الزمالك بتأكيد أمله في ملاقاته في ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا، حيث تحولت تغريدته على صفحته إلى مصدر شتائم هائلة، سواء من جماهير الأهلي الرافضة لمحاولة التوغل الجديدة، التي يسعى إليها في الفريق، أو من جانب جماهير الزمالك التي تم استفزازها في الوقت نفسه وهاجمته بعنف.

ووصل عدد تغريدات الجماهير الغاضبة إلى أكثر من 250 ألف تغريدة في غضون ثلاث ساعات فقط، رغم كل محاولات تركي آل شيخ السيطرة على "الوسم" من الانتشار، كما استغلت الجماهير تغريدات رئيس الهيئة العامة للترفيه السابقة ضد الأهلي وتشكيكه حينما كان يمتلك نادي بيراميدز في انتصارات بطل الدوري بالموسم الماضي، وأعادوا نشرها من جديد للتأكيد على "تصرفات صبيانية" لمسؤول سعودي رفيع المستوى، في محاولة صريحة لإحراجه أمام قيادات شعبه.

وفقد آل شيخ معركة أخرى في أقل من 24 ساعة، مع هيثم فاروق أسطورة الكرة المصرية السابق والمحلل الكروي في شبكة "بي إن سبورتس" القطرية، بعد أن أطلق فاروق تغريدة عبر حسابه في "تويتر" حملت عبارة خليجية مثيرة للجدل "شوال بارك".

وكانت المفاجأة هي رد آل شيخ من خلال التشكيك في وطنية هيثم فاروق بحجة عمله في قناة "بي إن سبورتس"، ليرد الجمهور الزملكاوي اعتبار أسطورته السابق بالكشف عن تناقضات تركي الكبيرة، حينما حاول قبل أشهر مخاطبة الرأي العام الأهلاوي وكسب تعاطفه من خلال تبني حملة لإعادة محمد أبو تريكة، المحلل الكروي الكبير في القنوات الرياضية القطرية، إلى مصر، وغلق ملف قضاياه التي يتم تداولها منذ نحو 4 أعوام من دون أن يجرؤ على التشكيك في وطنية أبو تريكة خوفاً وقتهاً من رد فعل جماهير الأهلي، الذي قد يفقده الكثير ومحاولة كسب الود الذي تبخر حينما هاجم مجلس إدارة الأهلي برئاسة محمود الخطيب ووصفه في تصريح شهير بـ"العصابة".


وفي الإطار نفسه، تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى تحالف "أهلاوي زملكاوي" ضد تركي آل شيخ من أجل نبذ التعصب بينهما وغلق الباب أمامه في ظل التهديدات، التي أطلقها رئيس الهيئة العامة للترفيه ضد مطلقي "الوسومات"، في إعادة لمشهد سابق مؤلم للجماهير المصرية حينما لجأ تركي إلى ملاحقة جماهير الأهلي التي كشف النقاب عنها حينما اعتذر للفريق ورئيسه محمود الخطيب، ثم أعلن تنازله عن عشرات القضايا.

وخسر آل الشيخ المعركة أمام جماهير الأهلي التي رفضت تدخله لدى الاتحاد الأفريقي في أزمة المباراة أمام الهلال السوداني في ختام دور المجموعات، كما رفضت مكافآته للاعبين بعد التأهل للدور ربع النهائي، بالإضافة إلى خسارته المعركة ضد جماهير الزمالك، التي لجأ إليها عندما كسرته جماهير الأهلي في وقت سابق، وأدانت محاولته بث الفتنة بين القطبين الكبيرين في مصر.

المساهمون